متابعة-جودت نصري
ذاع صيت استخدام البوتوكس كعلاج تجميلي لإخفاء علامات التجاعيد الناتجة عن حركة العضلات، والتي تعرف باسم التجاعيد الديناميكية، وغالباً ما تسمى «خطوط التعبير». لكن، ثمّة أنواع متعدّدة من البوتوكس، ومنها حقن الميزوبوتوكس التي لا تقتصر خصائصها الجمالية على محو علامات التجاعيد التعبيرية في الوجه فحسب، بل من شأنها علاج المسامات الواسعة وغيرها من المشاكل الجلدية.
البوتوكس
البوتوكس، هو عبارة عن مادة بروتينيّة تُحقَن في مستويات مختلفة من أنسجة الجلد، وتتعدّد أماكن استخدامها في البشرة لإرخاء العضلات المتصلبة في الوجه، بخاصة في الجبهة، أو أقدام الغراب، أو خطوط الضحك، أو خطوط الأنف إلى الفم. كما ويستخدم أيضاً لمعالجة حالات فرط التعرق، وكسل العين. كذلك، قد تساعد حقن البوتوكس في الوقاية من الصداع النصفي المزمن. هذا النهج الكلاسيكي للبوتوكس يعتمد بشكل أساسي على إضعاف الخلايا العصبية، ما يسبب شلل العضلات المسؤولة عن ظهور التجاعيد لفترة مؤقتة بحسب الجرعة المحقونة.
يبدأ التأثير العلاجي للبوتوكس في الظهور بعد يومين من الحقن، ويتجلى ذلك في أن تجاعيد الوجه تصبح أكثر انبساطاً، والجلد يصبح أكثر مرونة، لمدة ستة أشهر .
الميزوبوتوكس
لطالما كان البوتوكس معياراً في علاج الخطوط الدقيقة والتجاعيد. فإن الميزوبوتوكس والذي يشار إليه أيضاً باسم البوتوكس الصغير، هو إجراء تجميلي متطور لحقن البوتوكس الكلاسيكي. يوفر علاج البوتوكس الصغير نتائج نهائية مماثلة في ملمس البشرة ونعومتها، مع تقييد لحركة الوجه ومظهر أكثر طبيعية وشباباً. تشمل الاستخدامات الأخرى للميزوبوتوكس خفض إنتاج الزهم، ومسامات أصغر، ما يساعد على علاج حب الشباب. بما في ذلك انخفاض التعرق المفرط في الوجه، ومنطقة مثل تحت الذراعين، وذلك من خلال الحدّ من إفراز المادة الكيميائية المسؤولة عن تفعيل الغدد العرقية.
يشبه هذا الإجراء البوتوكس من حيث حقن مادة التوكسين البوتولينوم في الجلد. ومع ذلك، يستخدم ميزوبوتوكس إبرة مجهرية وكمية صغيرة من البوتوكس المخفف، يتم حقنها في مستوى أعمق من الجلد، أو الأدمة (طبقة سميكة من الأنسجة تحت البشرة، والتي تشكل الجلد الفعلي) ومنطقة تي زون T-Zone، ومناطق أكثر اتساعاً من الجلد، ما يجعلها فعالة جداً في علاج جلد الكريب (هو الاسم العامي الذي يطلق على البشرة الهشة والحساسة) والخطوط الدقيقة والتجاعيد. كما ويستعمل الميزوبوتوكس على منطقة العنق، والديكولتيه، بما في ذلك الثلث السفلي من الوجه، مع العمل على التجاعيد الرأسية للخدين، وعلى خط الفك السفلي، على عكس حقن البوتوكس التي تحقن في العضلات التعبيرية للوجه فقط.
يتطلب هذا الإجراء العديد من الحقن السطحية الصغيرة داخل الأدمة لمادة التوكسين بوتولينوم المخففة، قد يكون غير مريح، لأنه يعني المزيد من الوخز على الجلد. لكن، عادةً يتم تطبيق كريم مخدر قبل العلاج لجعله أكثر راحة للمريض.
التخفيف العالي لتوكسين البوتولينوم لحقن الميزوبوتوكس، يجعله خالياً تماماً من الآثار الجانبية المحتملة. لكن، من المتوقع حدوث تورم طفيف واحمرار أو كدمات طفيفة بعد الخضوع لعلاج الميزوبوتوكس، على غرار حقن البوتوكس التقليدية. أما بالنسبة للنتائج، فقد تظهر في غضون أيام معدودة، وتستمر لمدة 3 إلى 6 أشهر. يتطلب هذا الإجراء جلسة واحدة كل 5 أو 6 أشهر للحفاظ على النتائج المرجوة.