متابعة-جودت نصري

جاءت القرارات التي أصدرها “إيلون ماسك” بعد استحواذه رسميا على شركة تويتر، بأثر رجعي على الموقع كونه أصبح يواجه سلسلة من التحديات التي ربما تغير مسار “تويتر” مطلع عام 2023، فبعد أن خسرت الشركة أكثر من مليون مستخدم منهم من قام بإغلاق حسابه نهائيا، وآخرين تم تعليق حساباتهم المزيفة، أصبح الآن هناك تهديدا جديدا تواجهه “تويتر” وهو سحب الإعلانات التجارية التابعة للشركات الكبرى من المنصة.

دعوة لسحب الإعلانات وإيقافها على تويتر مؤقتا

وفقا لموقع “The Verge”، فإن شركة Omnicom، إحدى أكبر الشركات الإعلانية في العالم، دعت أصحاب العلامات التجارية سواء شركات McDonald’s و Apple و PepsiCo، بإيقاف الإعلانات مؤقتا على تويتر، وذلك تزامنا مع قيام “ماسك” بتسريح آلاف العمال من مناصبهم خاصة فرق الأمن والسلامة المسؤولة عن حقوق الثقة في الموقع، جاء هذا الإعلان على إثر نشوب مخاوف قد تضر بسلامة العلامة التجارية المستمرة في التواصل مع شركة تويتر.

ووفقا لمذكرة شركة Omnicom، فقد تضمنت الآتي “هناك أدلة على أن الخطر على سلامة العلامة التجارية لعملائنا قد ارتفع بشكل حاد إلى مستوى قد يراه معظم الناس غير مقبول.. لذا نوصي بإيقاف النشاط مؤقتًا على Twitter على المدى القصير حتى تتمكن المنصة من إثبات أنها أعادت تقديم الضمانات إلى مستوى مقبول واستعادت السيطرة على بيئتها”.

تويتر يواجه تحديا جديدا

وفي وقت سابق، دعت IPG هي الأخرى عملائها بوقف إعلاناتهم على Twitter، الأمر الذي بدوره سيؤثر سلبيا وبشكل واضح على منصة تويتر، خاصة وأنها تعتمد على إيرادات الإعلانات بشكل كبير وبنسبة تصل لـ90%، وعلى إثر هذه التحديات كان قد أعلن “إيلون ماسك” إنهاء فترة العمل عن بعد، ليلزم الموظفين عبر بيان رسمي بضرورة العمل في المكتب لمدة 40 ساعة على الأقل أسبوعيا، على أن يسمح فقط للعمال “الاستثنائيين” بالمواصلة في هذا المسار.

كما صرح “ماسك” أنه يجب السير على نهج جديد يضمن الحصول على نصف إيرادات الشركة من الاشتراكات، وعلى إثر ذلك أصدر خلال الأيام الماضية قرارا بفرض رسوم شهرية للحصول على علامة التوثيق وميزات أخرى، بلغ قدرها 7.99 دولارًا أمريكيًا.