متابعة -زهراء خليفة
على الرغم من التدفق المعلوماتي على سكان الكوكب على مدار الساعة بتأثير من موجة العولمة وما صاحبها من ثورة اتصالات أشعلتها شبكة الإنترنت فإنه لا يزال كثير من الآباء والأمهات يتشبثون بأفكار تربوية قديمة أقرب إلى الخرافات، مما يترك مجموعة من الآثار السلبية على الأسرة والطفل.
وفي هذا السياق، ينصح خبراء التربية بالتخلي عن أهم 3 معتقدات أساسية خاطئة تتعلق بالتعامل مع الأطفال الصغار، وهي:
الإصرار على تسريع نمو الطفل
تقول خبيرة تعليم الطفولة المبكرة راي بيكا إن “نمو الطفل عملية طبيعية لا يمكن تسريعها”، محذرة من أن “إصرار الوالدين على التعجيل بها يضعهما تحت الكثير من الضغط ويجعلهما عرضة للقلق والاكتئاب”، فلهفة الأبوين على رؤية طفلهما الصغير في صورة مثالية -والتي تبدأ حتى قبل أن يأتي إلى عالمنا-
تجعلهما يندفعان نحو شراء كل ما يلزم من تجهيزات ووسائل ترفيهية وتعليمية، لجعله يمشي ويتحدث ويقرأ ويأكل أسرع من أقرانه.
التقليل من أهمية اللعب
“دع الطفل يقفز في بركة من فوضاه الخاصة، ولا تتدخل في الأبراج والأشكال الذي يستغرق في بنائها، فهناك الكثير من التعلم يحدث في هذه الأثناء” هذا ما تقوله الخبيرة سارة أوكويل سميث مؤلفة كتاب “الأبوة والأمومة اللطيفة” عن كيفية تربية أطفال أكثر هدوءا وسعادة منذ الولادة وحتى سن السابعة.
اعتبار نوبات غضبه مشاغبة
بدورها، تقول الكاتبة الأميركية باميلا لي “في الوقت الذي يبدأ فيه الصغار تطوير فضولهم ومحاولة اكتساب القدرة على استكشاف بيئتهم يبدأ الكبار في التدخل، مما يجعل إحباطات الصغار تظهر على شكل نوبات غضب تعبيرا عن عجزهم عن التعبير عن مشاعرهم السلبية خلال الأوقات الصعبة”.