متابعة: نازك عيسى
الشاي مشروبٌ محبوبٌ، ويسميه أهل الحجاز في المملكة العربية السعودية بالشاهي، وأول ما عُرف في بلاد الصين.
تاريخ اكتشاف الشاي
وقيل بأن أول من اكتشفه في الصين هو الإمبراطور الصيني (شيم نونج Chimme nonj) وكان اكتشافه له قبل ميلاد المسيح -عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام- بـ 3 آلاف و254 سنة، واعتُبر الإمبراطور الصيني (Chimme nonj) أول من شرب الشاي.
وقيل إن ناسكًا بوذيًّا في الهند هو الذي اكتشف الشاي، والذي عليه أكثر الباحثين -كما في كتاب (قاموس الغذاء)- أن الشاي صينيُّ المنشأ والهُوية، ثم انتقل منها إلى اليابان ثم إلى الهند ثم إلى أوروبا ثم انتشر في بقية بلدان العالَم.
وعرف الأوروبيون الشاي في القرن السادس عشر الميلادي، وكان الشاي قديمًا يُعتبر مشروبًا سِحريًّا وعلاجًا لعددٍ من الأمراض والآلام، ومما يُذكَر أنه لمّا دخل الشاي في أوروبا حكم رجالُ الكنيسة عليه بالتحريم فحرّموه على النصارى وهاجموه وقالوا عنه بأنه يُضعف القوى ويُفسد الأخلاق.
وفي سنة ألف و661 اعتاد الناسُ في أوروبا شربَ الشاي فخرج من حيّز التحريم إلى حيّز الإباحة، وكان الشاي في القرن السادس عشر الميلادي في أوروبا يُباع بأسعارٍ غالية الثمن لا يقدر على شرائه إلا الأغنياء والكبار.
والأوروبيون مولعون بشرب الشاي، وكذلك العرب والأفارقة، ودخل الشاي في بلاد المسلمين متأخرًا، وقيل بأن جَنْكِيز خان هو الذي جاء بالشاي في بلاد المسلمين.
ولمّا دخل الشاي في بلاد المسلمين سموه بتسمياتٍ كثيرة، منها: (الأتاي) وهذه التسمية الغالبة عند المغاربة، ومنها الشاي، والشاهي، وألّف العلماء والأدباء فيه وفي فوائده، ومن المؤلفات فيه:
1. كتاب “سماع الناي على شرب الشاي”، ذكره العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله- في رسالته في الشاي.
2. تحفة الأحباب فيما طاب من الشراب للعلّامة المالكي: أحمد المكي رحمه الله.