متابعة-جودت نصري
التخلي عن المعلومات المثيرة للقلق والشعور بالارتياح يطلق العلماء عليه اسم رومو ROMO، وهي عكس فومو FOMO الذي يُفسر على أنه “الخوف من الضياع”.
ما هو الـ”رومو” ROMO؟
ترجمته الحرفية هي “التخفيف من الضياع”، أو حقيقة أن يكون المرء متأثراً بما يتلقى من الخارج. لقد ساهمت دراستان في ظهور المصطلح: دراسة استقصائية IFOP، قدرت في عام 2022 أن 95% من الفرنسيين يعانون من التوتر والقلق، والأخرى نشرت في مجلة السياسة السياسية. جرت الدراسة الأخيرة في المملكة المتحدة، حيث تمت دراسة حوالي أربعين شخصاً اختاروا عزل أنفسهم عن مصادر المعلومات المثيرة للقلق، أو الأخبار عن الحروب، أو الأوبئة، أو الحقائق المختلفة وغيرها من الأخبار المزعجة…
الحصول على المعلومات قد يكلّف صحتنا النفسية
تؤكد الدراسة أن المعرفة غالباً ما يُنظر إليها على أنها عنصر أساسي لكون المرء “مواطناً صالحاً”، وأنها واجب على كل فرد. لذلك نحن نستهلك المعلومات بشكل جماعي، دون أن تكون بالضرورة مفيدة لحياتنا اليومية، ولمهنتنا.. لكن هذا الواجب يكلفنا، خاصة فيما يتعلق بصحتنا النفسية. فقد لاحظ الباحثون أن تلقي المعلومات قد يعرّضنا للقلق.
كان الهدف من هذه الدراسة هو فهم مدى شعور أولئك الذين قرروا حماية أنفسهم من بحر الأخبار التي تقع علينا كل يوم. بالنسبة للبعض، فإنَّ أخذ بعض المسافة يساعد في تقليل السلبية والقلق اليومي. حتى أنه يمكن أن يمنحهم شعوراً بالمتعة، والراحة، و”تفويت” حدث مؤلم سيترك آثاراً نفسية لديهم. هذا ما تمَّ تلخيصه في فكرة رومو.