متابعة _ لمى نصر:
هل تحتاج إلى شيء آخر غير التوتر؟ الإجهاد نفسه يمكن أن يجعلك مريضاً!
فيما يلي نستعرض لكم بعض الحالات الصحية التي يسببها التوتر:
1. الأرق. ليس هناك شك في أن التوتر يسبب لنا الأرق ويبقينا مستيقظين في الليل.ومن المعلوم أن النوم يتأثر بالإجهاد لأننا نستغرق وقتاً طويلاً بالتفكير بالأسباب التي تدفعنا إلى التوتر وبالتالي نحرم أنفسنا من النوم.
وفي حين يلجأ العديد من الناس إلى المسكنات والحبوب ليتمكنوا من النوم في هذه الحالات، ينصح الأطباء باتباع نهج مختلف عن طريق محاولة حل المشاكل التي تسبب التوتر لنا أو تجنب التفكير المفرط فيها عن طريق ممارسات مثل التأمل واليوغا.
2. الصداع. غالباً ما تؤدي استجابة جسمك الجسدية للتوتر إلى الشعور بالألم المتمثل بالصداع في كثير من الأحيان.
تقول طبيبة الأعصاب، كاثي جروفر، إن الصداع يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للتوتر. فقد ينجم الصداع عن آلام جسدية أخرى يسببها التوتر مثل الشد العضلي أو شد الفك الناتج عن صرير الأسنان ليلاً، لذلك إذا كنت تعاني من هذا النوع من الصداع عليك التخلص من التوتر أولاً.
3. نقص المناعة. من الممكن أن يحفز التوتر في بداية الأمر الجهاز المناعي لديك لصد أي هجوم غير متوقع، لكن إذا أصبح التوتر مزمناً فستبدأ هرمونات التوتر بإضعاف جهاز المناعة الذي لن يصبح قادراً على أداء مهامه على أكمل وجه.
لهذا من الطبيعي أن تشعر بالمرض في يوم إجازتك إذا كنت قد قضيت الأسبوع بأكمله مستغرقاً بالعمل ومنهكاً أعصابك بالتوتر والإجهاد.
4. تساقط الشعر. تقريباً تدرك جميع النساء أثر التوتر والإجهاد على الشعر، إذ يلاحظن أن شعورهن قد بدأت بالتساقط عندما يكنّ في حالة نفسية سيئة.
يقول الأطباء إن الشعر قد يكون مقياساً حساساً للغاية يدلنا على صحة أجسادنا بشكل عام، إذ يوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر عليه وتسبب تساقطه بما في ذلك التغذية ومستويات الهرمونات والنوم والأدوية وبالطبع الإجهاد والتوتر. وتوجد حالة طبية معروفة باسم “تساقط الشعر الكربي”، وهو التساقط الملازم للتعرض للتوتر والقلق بشكل مزمن.
5. مرض السكري. بسبب الضغط والتوتر ينتج الكبد المزيد من السكر (الجلوكوز) لمنحك دفعة إضافية من الطاقة. وإذا كنت تتعرض للضغط المزمن فقد لا يتمكن جسمك من مواكبة هذا الارتفاع الإضافي في الجلوكوز. وبالتالي قد يزيد الإجهاد المزمن من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
من ناحية أخرى، فإن الإجهاد المزمن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، حيث لا تسمع الخلايا رسائل البنكرياس للسماح للأنسولين بالداخل بخفض مستويات السكر في الدم، وعندما يستمر ذلك تزداد احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض مثل متلازمة التمثيل الغذائي (ارتفاع نسبة السكر في الدم، ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومقاومة الأنسولين واللبتين)، أو حتى مرض السكري من النوع الثاني.