متابعة – مظفر إسماعيل
رأى وزير الاقتصاد الفرنسي “برونو لومير”، أن “السباق إلى الإعانات مخالف لكافة قواعد التجارة الدولية”. وأن المساعدات الأمريكية للشركات تستدعي “رداً منسقاً وموحداً وقوياً” من جانب الأوروبيين.
وقال “لومير” في مقابلة مع صحف أوروبية، إن “بعض الشركات الأجنبية الكبرى التي كانت تريد أن تقيم مقراتها في أوروبا. باتت مترددة الآن بين مواقع أوروبية وأخرى أمريكية”.
وأشار إلى أنه “في بعض الحالات، تراوح قيمة الإعانات التي تقدمها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. بين أربعة وعشرة أضعاف المبلغ الأقصى الذي تسمح بتقديمه المفوضية الأوروبية”.
وأضاف أن “قطاعنا الصناعي يخضع أصلا لنقص في القدرة التنافسية مرتبط باختلاف أسعار الطاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا.. المساعدات الهائلة المنصوص عليها في قانون تخفيض التضخم الأمريكي والشركات المنافسة الصينية المدعومة بشدة أيضاً، قد يعمقان الفجوة أكثر”.
وطالب “لومير” بـ”رد منسق وموحد وقوي من جانب الاتحاد الأوروبي على حلفائنا الأمريكيين. وحدها الصرامة ستتيح لنا تحقيق نتائج. أنتظر من المفوضية الأوروبية اقتراحات صارمة ومتناسبة”.
وتابع: “عند الخروج من أزمة الطاقة الحالية، سيكون لدينا نسبة تضخم على الأرجح أعلى مما نشهده خلال العقود الأخيرة. لأن نقل مصانعنا والتخلص من الكربون في الاقتصاد سيرفعان تكلفة بعض المنتجات”.