متابعة _ لمى نصر:
أحد أكثر الأشياء المحبطة في اتباع نظام غذائي هو عندما لا تتطابق النتائج مع الجهد المبذول عن بُعد. في كثير من الحالات، يرجع ذلك إلى أن نظامك الغذائي سيء بالنسبة لك.
وفيما يلي نقدم لكم بعض الحميات الغذائية التي غالباً ما تكون عواقبها وخيمة.
حمية خل التفاح
بالنسبة لهذا النظام الغذائي المزيف، من المفترض أن يضيف الناس الفلفل الحريف والعسل إلى كوب من خل التفاح المخفف بالماء، وتناول ثلاثة أكواب في اليوم من المزيج، بمعدل كوب واحد قبل كل وجبة رئيسية خلال اليوم.
وبالرغم من أنها طريقة قد تُسهم في خسارة الوزن السريعة، لكنها نظام غذائي مؤذٍ للغاية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي، نتيجة لتناول التوابل والحموضة على معدة فارغة.
وبالإضافة إلى أنها تُهيج بطانة المعدة بشكل عام، وبصورة متكررة يومياً طوال فترة الالتزام بتلك الحمية، فهي أيضاً تسبب للشخص آلاماً شديدة في المعدة وتؤدي للانتفاخ والغازات، وفقاً لخبيرة التغذية جيني أروين.
حمية الكيتو
إذا كنت ترغب في خسارة الوزن بسرعة فإن هذا النظام الغذائي الذي صممه الباحثون للمساعدة في السيطرة على الصرع عند الأطفال، أصبح وسيلة شائعة للقيام بذلك.
ولكن هناك نقص في البحث النهائي الذي يُثبت أن حمية الكيتو آمنة وفعالة على المدى الطويل لدى البالغين.
وبحسب موقع Everyday Health للصحة، كل ما نعرفه هو أن هذا النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، ونسبة متوسطة من البروتين، ونسبة منخفضة بالكربوهيدرات قد تؤذي جسمك، خاصة إذا كنت تقوم بها دون إشراف طبي.
وعندما تخرج عن الخطة الصارمة لهذه الحمية قد تستعيد كل الوزن الذي فقدته، وتبدأ في كسب الوزن بسرعة أكبر من المعتاد.
علاوة على ذلك، بالرغم من كل الضجة حول الفوائد الصحية لحمية الكيتو، خاصة لمرضى السكري من النوع 2، وأنواع معينة من السرطان، ومرض الزهايمر وغيرها، فإن هناك غياباً في التجارب طويلة المدى على البشر.
بل إن نظام كيتو يقيد حصولك على الأطعمة التي تساعد في مكافحة السرطان وأمراض القلب، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات.
ومع ذلك، إذا كنت تتبع هذا النظام الغذائي فمن المهم التركيز على جودة العناصر التي تتناولها، وتضمين الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بدلاً من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
حمية العصائر
غالباً ما تكون حميات “تنظيف الجسم” باستهلاك العصير فقط، بالإضافة للأنواع الأخرى من حميات التطهير، غير فعالة لفقدان الوزن على المدى الطويل.
وبحسب Everyday Health، كثير من الناس يجربون هذه الأشياء ويصدقون في تأثيرها المذهل، ومع ذلك لا يوجد أي إثبات علمي لفاعليتها.
فأنت في حقيقة الأمر لست بحاجة إلى شيء لتطهير جسمك، فهذا هو الغرض من وجود الكبد والكلى.
وغالباً ما تتطلب هذه الأنواع من الحميات شراء عصائر باهظة الثمن أو مكملات غذائية وبروتينات ومنشطات قد تؤذي الجسم والمعدة أكثر مما تنفع، وغالباً ما ستُشعرك بالوهن، لأنك لا تحصل على كفايتك من العناصر الغذائية المطلوبة.
عوضاً عن تلك الحميات الزائفة يمكنك استشارة أخصائي تغذية لمساعدتك في تحديد العناصر الغذائية اللازمة لصحة جسمك، والكميات الموصى بها بالنسبة لكل وجبة.