متابعة _ لمى نصر:
يعد البروتين أحد اللبنات الأساسية لجسمك – لذا فمن الطبيعي أن تتساءل عما إذا كانت أعراض نقص البروتين قد تتطور إذا لم تحصل على ما يكفي في نظامك الغذائي اليومي.
ربما تعلم بالفعل أن البروتين يساعدك في بناء العضلات ويلعب دوراً أساسياً في مساعدتك على الشعور بالشبع والرضا على مدار اليوم – ولكنه يفعل أكثر بكثير مما يُنسب إليه عادةً. يعيش البروتين في كل خلية في جسمك من عظامك إلى بشرتك، فإنه يجعلك تعمل على جميع المستويات.
فيما يلي نستعرض لكم علامات تدل على نقص البروتين:
1. الشعور بالجوع. يقلل البروتين من إفراز هرمون الجريلين “الجوع” ويحفز إفراز الهرمونات الأخرى التي تعزز الشعور بالشبع. ونتيجة لذلك، فإن عدم تناول ما يكفي من البروتين تزيد من شهيتك وتجعلك في الواقع تتناول المزيد من الطعام.
2. الهزال والإعياء. الهزال والإعياء من الأعراض المبكرة لنقص البروتين، واكتشفت مراجعة منهجية أجريت عام 2018 نشرت في دورية Nutrients ارتباط عدم الحصول على ما يكفي من البروتين بالضعف لدى من هم في عمر الـ60 أو من هم أكبر، وهي متلازمة مرتبطة بالعمر تتسم بأعراض مثل الضعف والبطء وانخفاض مستوى الطاقة والنشاط وفقدان الوزن غير المتعمد.
3. فقدان كتلة العضلات. إذا لم نحصل على ما يكفي من البروتين، يخسر الجسم كتلة العضلات، وتحديداً لدى كبار السن. وفي ظل نقص البروتين، تظل هناك حاجة إلى تسخير الأحماض الأمينية لوظائف الجسم المهمة مثل إصلاح الأنسجة وإفراز الإنزيمات الأساسية، فيستخدم الجسم بروتينات العضلات بوصفها المصدر، مما قد يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات.
4. مشكلات في البشرة والشعر والأظافر. تناولت دراسة أجريت عام 2019 ونُشرت في دورية Indian Dermatology Online الأشخاص الذين يستهلكون أقل من نصف الكمية الموصى بها من البروتين (مما يعني أنهم يعانون من النقص بشكل حاد) ولاحظت أنهم واجهوا مشكلات في البشرة والشعر بما فيها تساقط الشعر وحب الشباب والكلف والشيخوخة المبكرة. وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن أحد أسباب ذلك أن البروتين يعمل بمثابة لبنة أساسية من أجل شعر وبشرة وأظافر صحية.
5. الرغبة الشديدة في تناول البروتين. إذا كنت لا تتناول ما يكفي من البروتين، يظهر الجسم هذا النقص عبر اشتهاء اللحم أو الدجاج بشدة، لذا يجب الاستماع لما يطلبه الجسم وتقديمه.
6. الرغبة الشديدة في تناول السكريات. تهضم المعدة البروتين (والدهون أيضاً) بدرجة أبطأ من هضم النشويات، ولكن إذا تناولت وجبة تتكون في الغالب من النشويات مع عدم احتوائها على ما يكفي من البروتين، فستُهضم بشكل أسرع وتتسبب في ارتفاع معدل السكر في الدم. هذا الارتفاع يتبعه هبوط في المعدل، وعندما يرتفع معدل السكر في الدم وينخفض باستمرار، نتوق إلى المزيد من السكر. لكن المفتاح في تناول البروتين مع النشويات حتى يُهضم كل شيء بدرجة أبطأ، ويتغير معدل السكر في الدم بشكل تدريجي بمرور الوقت.