متابعة -زهراء خليفه
بعد امتلاكه شركة تويتر بشكل رسمي، إيلون ماسك يتوعد بتسريح موظفين، فيما تتحدث تقارير عن احتمال “تجنب ماسك دفع منح الموظفين، على الرغم من أنّه من المفترض أن يدفع للموظفين نقداً بدلاً من أسهمهم بموجب شروط اتفاقية الاندماج”.
قال أربعة أشخاص مطلعين إنّ الرئيس التنفيذي لـ”تيسلا” ومؤسس “سبايس إكس” إيلون ماسك، يعتزم البدء في تسريح العمال في تويتر في أقرب وقت ممكن، حيث طلب من بعض المديرين وضع قوائم بالموظفين لخفضهم.
وأمر ماسك، الذي أكمل صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر يوم الخميس، بإجراء تخفيضات في جميع أنحاء الشركة، مع تقليص بعض الفرق أكثر من غيرها، حسبما قال ثلاثة من الأشخاص، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام. ولم يتسن تحديد حجم تسريح العمال. ويعمل لدى تويتر حوالى 7500 موظف.
وقال روس جربر الرئيس التنفيذي لشركة جربر كاواساكي لإدارة الثروات والاستثمار، إنّ جاريد بيرشال، رئيس مكتب عائلة ماسك، أخبره أنّ “تسريح العمال يأتي على تويتر”، مضيفاً أنّه: “قيل لي أن أتوقع في مكان ما، أن يتم تسريح حوالى 50% من الناس”.
وأضاف جربر أنّ شركته استثمرت “أقل من 1 مليون دولار للمساعدة في تمويل استحواذ ماسك على تويتر”، وقال: “لم يرد السيد بيرشال على رسالة بالبريد الإلكتروني للتعليق”.
وانتشرت تقارير عن تسريح العمال في تويتر، منذ أن وافق ماسك على شراء الشركة في نيسان/أبريل. وقال الملياردير، الذي يقود أيضاً شركة صناعة السيارات الكهربائية، تسلا وشركة الصواريخ سبيس إكس، للمستثمرين إنّه سيخفض قوتها العاملة، ويتراجع عن قواعد الإشراف على المحتوى، ويجد مصادر دخل جديدة.
وستتم عمليات التسريح في تويتر قبل تاريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما كان من المقرر أن يتلقى الموظفون منحاً للأسهم كجزء
من تعويضاتهم. وعادة ما تمثل هذه المنح جزءاً كبيراً من أجور الموظفين. ومن خلال تسريح العمال قبل ذلك التاريخ، قد يتجنب ماسك دفع المنح،
على الرغم من أنّه من المفترض أن يدفع للموظفين نقداً بدلاً من أسهمهم بموجب شروط اتفاقية الاندماج.
وقد يكون السيد ماسك أيضاً يختبر مهندسي تويتر. وقد كلف هو وفريقه بعضها بمشاريع لإكمالها، حسبما قال ثلاثة أشخاص على دراية بالأمر.
وقالوا إنّ أحد المشاريع تضمن تغييرات على شاشة تسجيل الدخول إلى تويتر. وقالوا إنّ بعض المهندسين عملوا حتى وقت متأخر من الليل يوم الجمعة لإكمال المهام.
على تويتر، كان بعض المستخدمين الذين اتهموا المنصة بتكميم أفواههم منتصرين بشأن الملكية الجديدة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من أنّ الموقع سيتم اجتياحه من خلال خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. وغرد بعض المستخدمين،
مثل المنتج النجم شوندا ريميس والمنتج التنفيذي لفيلم “This Is Us” كين أولين وبراين كوبلمان مقدم برنامج “المليارات”، بأنّهم سيغادرون منصة التواصل الاجتماعي الآن بعد أن كان يديرها إدارة سابقة.
وأعرب مستخدمون آخرون على تويتر عن قلقهم إزاء موجة من خطاب الكراهية الذي يتم الإبلاغ عنه على المنصة منذ تولي ماسك السيطرة. وأشار نجم الرابطة الوطنية لكرة السلة ليبرون جيمس، إلى تقرير صادر عن معهد أبحاث العدوى في الشبكة،
وهي مجموعة خاصة تدرس انتشار المحتوى الأيديولوجي عبر الإنترنت، والذي قال إنّ استخدام الافتراء العنصري على تويتر زاد بنسبة 500% تقريباً في الساعات الـ12 التي تلت الانتهاء من صفقة ماسك.