رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

أمريكا: مقتل طفل بطلق ناري من مسدس والده

توفي طفل أمريكي يبلغ من العمر 3 سنوات بعد...

نيمار: كنت سأعتزل اللعب

أكد البرازيلي نيمار (31 عاماً)، نجم فريق الهلال السعودي،...

جوارديولا يجدد تعاقده مع السيتي حتى صيف 2027

أعلن نادي مانشستر سيتي الإنكليزي في بيان رسمي، توقيع...

سيميوني يثير الشكوك بشأن مستقبله مع أتلتيكو مدريد

أثار دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، الشكوك بشأن مستقبله...

تعرف إلى قصة الهالوين بين الحقيقة والأسطورة

متابعة: نازك عيسى

 

الآنَ نحنُ في أيرلندا في عصورِها القديمةِ.. في نهايةِ شهرِ أكتوبرَ، فقدِ اختفي آخرُ شعاعٍ لشمسِ الصيفِ وبدأَ موسمُ تساقطِ الأوراقِ وتلفِ المحاصيلِ والشعورِ بنسماتِ البردِ.. وفي انتظارِنا روحٌ شريرةٌ تخرجُ من كلِّ مكانٍ تندمجُ في حياتِنا لتنتقمَ من الجميعِ..

قصة بداية الهالوين

في حجرةٍ متواضعةِ الحالِ وفي بيتٍ عتيقٍ كان يجلسُ “ستينجي جاك” وهو رجلٌ بخيلٌ دعا الشيطانَ لتناولِ مشروبٍ معهُ.. ورفضَ البخيلُ الدفعَ ليقنعَ الشيطانُ بتحويلِ نفسهِ لعملةٍ معدنيةٍ ليدفعَ ثمنَ المشروبِ، وبدلاً من أن يتخلصَ جاك من العملةِ واستخدامِها في التجارةِ قررَ جاك الاحتفاظَ بها لنفسِهِ وتقييدَ الشيطانِ حتى لا يتمكنُ من العودةِ لصورتِهِ الأصليةِ.

لكنَّهُ في النهايةِ حررَ الشيطانُ مقابلَ أن يمنحَهُ الشيطانُ جمرةً يضعُها في نباتِ اليقطينِ ليمشي بصحبتِها لإبعادِ الأرواحِ الشريرةِ عنها.

وبعدَ وفاةِ جاك مُنعَ من دخولِ الجنةِ والنارِ، فظلَّتْ روحُهُ هائمةً بين السماءِ والأرضِ لتظهرَ مع انتهاءِ فصلِ الصيفِ وحلولِ الخريفِ.

هكذا تقولُ الأسطورةُ التي توارثَها الناسُ عن عيدِ الموتى أو الهالوينِ الذي يحتفلُ بهِ العالمُ عشيةَ الحادي والثلاثين من أكتوبرَ من كلِّ عامٍ.

في تلكَ الليلةِ تعلقُ فوانيسُ “جاك” وتضاءُ الأنوارُ المنبعثةُ من ثمرةِ اليقطينِ وتظهرُ الأزياءُ التنكريةُ وتنتشرُ حكاياتُ الرعبِ في كلِّ مكانٍ.

الهالوين بين القديم والحديث

منذُ قديمُ الأزلِ والعالمُ يحتفلُ بليلةِ الهالوينِ لإبعادِ الأرواحِ الشريرةِ حينَ يقعُ إلهُ الشمسِ أسيرًا لدى الموتِ والظلامِ.. وبعدَها تتجولُ أرواحُ الأمواتِ وتحاولُ العودةُ إلى عالمِ الأحياءِ، كما تقولُ بعضُ الأساطيرِ.

ارتبطَ الهالوين بموسمِ الحصادِ وتلفِ المحاصيلِ للتنبؤِ بالشرورِ التي ستحدثُ ومصيرِ الأشخاصِ، وكانتِ القبائلُ تشعلُ النيرانَ في هذه الليلةِ وتتجمعُ حولَها وتقدمُ القرابينَ للأشباحِ لتسهلَ انتقالِ الأرواحِ.

وكانوا يرتدونَ ملابسَ غريبةً ويغطونَ وجوههُم بالرمادِ للتنكرِ لإبعادِ الأرواحِ الشريرةِ.

وظهرتْ طقوسُ الهالوينِ للمرةِ الأولى خلالَ مهرجانِ “سمحين”  للكاثوليكِ في أيرلندا لدى قبيلةٍ تدعى “الكلت”، وكان يقامُ في اليومِ الذي يسبقُ عيدَ القديسينَ في 1 نوفمبر.

وأقيمَ المهرجانُ لإبعادِ الأرواحِ الشريرةِ التي تظهرُ مع تغيُّرِ المواسمِ، وعرفُ هذا اليومُ لاحقًا باسم “أو هالو إيف” أو أمسيةِ كلِّ الأشباحِ.

نقلَ المهاجرونَ الأيرلنديونَ فكرةَ الاحتفالِ إلى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ في القرنِ التاسع عشر 19، وبدأَ بعضُ الأطفالِ والمراهقينَ يرتدونَ ملابسَ مخيفةً كنوعٍ من التقليدِ للأساطيرِ المرتبطةِ بعيدِ الموتِ والدعابةِ.

وعشيةُ الهالوينِ تسعَى الأسرُ إلى ارتداءِ ملابسَ تنكريةٍ مخيفةٍ، وينتقلُ الأطفالُ بين البيوتِ لطلبِ الحلوى في لعبةِ تُدعَى “خدعةٌ أم حلوى”.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي