تحدث عبد الرحمن الأشقر عن رحلته في “العمل التطوعي”، واصفاً إياه بـ “شريان حياة يمده بالطاقة”، مشيراً إلى صعوبته.
وقال الأشقر إن المتطوع يتعرض للضغط في أغلب الأوقات نظراً لتواجد عدد كبير من الضيوف والزائرين في المؤتمرات، مضيفاً بأن عليه أن يتعلم كيفية التعامل مع الضيوف باختلاف جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية.
وشارك الأشقر خلال مرحلة دراسته الثانوية، مع فريق التمثيل في أداء مسرحية والتي كان الهدف منها إدخال السرور على أطفال أيتام، مشيراً إلى شدة تأثر الأطفال بدوره حينذاك، الأمر الذي أثر في مشاعر جميع طاقم العمل، الأمر الذي دفعه إلى أن يسعى دائماً ليكون سبباً في سعادة الاطفال أينما ذهب.
وتحدث الأشقر عن مشاركاته التطوعية في قطر، وعن آخر رحلته استكشافية قام بها إلى دولة قرغيزيا مع قطر الخيرية وذالك خلال مشاركته في برنامج “سفاري الخير”.
وقال الأشقر إن رحلته إلى قرغيزيا جعلته يدرك أن قيمة المبالغ المالية التي يتبرع بها المحسنون مهما كانت صغيرة من الممكن أن تكون سبباً في قضاء حاجة عائلة ودفع الضرر عنهم.
وتضمنت رحلة العمل التطوعي للأشقر إلى جمهورية قرغيزيا العديد النقاط المهمة والضروري ذكرها، وهي:
1- دراسة واستكشاف الأوضاع فيها، إذ سافر ضمن فريق كلية شمال الأطلنطي في رحلة استكشافية إلى جمهورية قرغيزيا، بهدف دراسة الوضع الإنساني فيها بشكل ميداني، واختيار مشاريع إنسانية تلامس احتياجات الشعب القرغيزي.
2- رؤية أيتام قرغيزيا، حيث تم تنظيم زيارة للمدارس الخاصة بالأيتام، كما وقاموا أيضاً بزيارة عائلة فقيرة مكونة من أم و4 أطفال يتيمي الأب، منزلهم مبني من الطين،
3- التخطيط لبناء عدد من المستشفيات، إذ اجمع السكان في قرغيزيا على ضرورة بناء مستشفيات لتخفيف عناء التنقل إلى أماكن نائية من أجل مقابلة طبيب.
وقام الفريق بنقل توصية الأهالي بضرورة بناء سبع مستشفيات في أماكن متفرقة في القرى البعيدة.
وبعد عودته من رحلة العمل التطوعي، أكد الأشقر أن أهل قطر لهم أياد بيضاء في مساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيراً إلى أنه والفريق حاولوا نقل الصورة الصحيحة لجمع التبرعات لأهل قرغيزيا.
وأعرب الأشقر عن ثقته في أن الأعمال التطوعية تخلق نوعاً من الراحة وتساعد الإنسان على تغيير شخصيته، بحيث يصبح أكثر تواضعاً ويعمل على تحسين طباعه، الأمر الذي يجعله شخصاً متسامحاً ومسؤولاً.
وعبدالرحمن الأشقر، هو مهندس نظم معلومات تخرج بشهادة البكالوريوس من جامعة بورتسموث من بريطانيا تخصص Computer networks مع مرتبة الشرف، وهو مذيع ومقدم برامج في قنوات الكاس الرياضية ، ولاعب سابق لمنتخب قطر للآيس هوكي، كما أنه أحد متطوعي مركز قطر للعمل التطوعي.