متابعة _ لمى نصر:
ندرك جميعاً أن صحة القناة الهضمية ضرورية لرفاهيتنا اليومية. لكن في الواقع، غالباً ما ننتظر حدثاً كارثياً أو انهياراً كاملاً في صحة الأمعاء قبل أن نفعل أي شيء حيال ذلك.
الحقيقة هي أن الأشياء التي نقوم بها على مدار فترة زمنية، على أساس يومي، يمكن أن تكون أكثر ضرراً من حدث فردي.
فيما يلي نستعرض لكم عادات يومية قد تدمر صحة الأمعاء:
تناول كثير من السكريات
وجدت دراسة أن النظام الغذائي الذي يتميز باستهلاك مرتفع للسكر، له صلة مباشرة بزيادة حالات مرض التهاب الأمعاء. هذا لا يعني، مع ذلك، أنك بحاجة إلى الاستغناء عن كل أنواع السكريات، بل يتوجب عليك البحث عن مصادر صحية للسكر مثل الفواكه والحبوب.
عدم تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس والبروبيوتيك
تحتاج أمعاؤنا إلى أطعمة غنية بالبريبايوتكس والبروبيوتيك. إن البريبايوتكس هي ألياف موجودة في الفواكه والخضراوات المختلفة التي لا يمكن لأجسامنا امتصاصها، وتعمل كغذاء للبكتيريا الموجودة في الأمعاء، والمعروفة أيضاً باسم البروبيوتيك.
عدم شرب كمية كافية من السوائل
الماء ضروري للحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء، وعدم شرب كميات كافية منه يؤدي إلى مشاكل هضمية، أبرزها الإمساك.
الجلوس وقتاً طويلاً
لا بد أنك تعلم أن الجلوس دون حركة وقتاً طويلاً، سواء أمام التلفاز أو على المكتب للعمل، يضر بصحتك بشكل عام، لكن ما قد لا يعلمه كثيرون أن الجهاز الهضمي يتأثر سلباً بشكل أساسي من الجلوس الطويل. أمعاءنا لا تعمل بشكل فعال عندما نجلس طويلاً، وذلك بسبب الضغط لساعات متتالية على منطقة البطن، مما قد يبطئ عملية الهضم، ومن ثم يتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل الإمساك والانتفاخ وحرقة المعدة.
التدخين يؤثر على صحة الأمعاء
نعلم أن التدخين ضار بأجسامنا ويمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الصحية، من ضمنها مشاكل الجهاز الهضمي. فأمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يدخنون، كما أن المدخنين يواجهون أيضاً خطراً أكبر للإصابة بسرطان القولون. من الواضح أن للتدخين تأثيراً سلبياً على القناة الهضمية. وبينما يجب إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد حجم التأثير بالضبط، وجدت دراسة تجريبية صغيرة أن الإقلاع عن السجائر يؤدي إلى تغييرات إيجابية ملحوظة في بكتيريا الأمعاء. كما وجدت دراسة أخرى أن التدخين نفسه يغير تركيبة ميكروبيوم الأمعاء، وأنه بمجرد توقف الأشخاص عن التدخين، تصبح بكتيريا الأمعاء أكثر تنوعاً.
استخدام المضادات الحيوية
لا جدال في أن المضادات الحيوية أنقذت أرواحاً لا تعد ولا تحصى، ولكن في الآونة الأخيرة، أصبحنا أكثر وعياً بتأثيرها على صحة الأمعاء والآثار طويلة المدى لاستخدامها. المضادات الحيوية فعالة، لأنها تهاجم البكتيريا الضارة وتقتلها. لكن ما هو الجانب السلبي؟ عند القيام بذلك، تقتل المضادات الحيوية أيضاً البكتيريا المفيدة. وفقاً لإحدى الدراسات، فإن التغيير في تنوع بكتيريا الأمعاء الناجم عن المضادات الحيوية يمكن أن يترك آثاراً جانبية طويلة المدى. لذلك، من الأفضل تناول المضادات الحيوية فقط عندما تكون خيارك الوحيد؛ حيث إن بكتيريا الأمعاء التي تقضي عليها المضادات الحيوية مسؤولة أيضاً عن الحفاظ على صحة جهاز المناعة.
تناول كثير من الأطعمة المصنعة
تشير الدراسات إلى أن أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً يتمتعون بميكروبيوم الأمعاء الأكثر تنوعاً. وفي المقابل فإن أولئك الذين يعتمدون على الأطعمة المصنعة يعانون من مشاكل في الأمعاء نتيجة قلة تنوع البكتيريا المفيدة.