متابعة _ لمى نصر:
لقد تطور علم النوم بشكل كبير في العشرين عاماً الماضية، مما وفر نظرة ثاقبة متزايدة حول كيفية عمل النوم، وسبب أهميته، والطرق التي يمكن من خلالها تعطيله.
على الرغم من هذا العلم المتقدم، لا يزال من الشائع مواجهة معلومات خاطئة عن النوم تنتشر عبر الإنترنت أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق الكلام الشفهي. تتكرر بعض هذه المعلومات الخاطئة كثيراً بحيث تصبح أسطورة منتشرة على نطاق واسع.
إليك أبرز هذه الخرافات:
سأعوض ما فاتني في عطلة نهاية الأسبوع
تعويض ساعات النوم التي فاتتك هو أمرٌ شبه مستحيل، لأن الطاقة تنتج عن اتساق جدول النوم. وإذا تمكنت من الحفاظ على الاتساق بين وقت استيقاظك وبين نمطك الزمني يومياً، فسوف تتمتع بطاقةٍ أكبر بكثير وستحتاج لساعات نومٍ أقل!
ينام جيداً من لا يتحرك في الليل
يمكن أن تحدث حركات طفيفة للجسم أثناء النوم الطبيعي والصحي. وتعتبر الحركات أثناء النوم بشكل عام مصدر قلق فقط إذا كانت واحدة أو أكثر مما يلي: مطولة أو مزمنة. غير طبيعية (مثل السير أثناء النوم). عدوانية أو عنيفة. مزعجة لشريك السرير. تتسبب في الاستيقاظ ليلاً.
يتوقف الدماغ عن العمل أثناء النوم
يظل المخ نشطاً أثناء النوم، رغم تغير أنماط نشاطه أثناء مراحل النوم المختلفة، وفي نوم حركة العين السريعة (REM)، يرتفع نشاط الدماغ إلى مستوى يتشابه معه عندما تكون مستيقظاً. ويُعتقد أن التحولات في نشاط الدماغ أثناء النوم هي جزء من سبب أهمية النوم للتفكير الفعال والذاكرة والمعالجة العاطفية
من الأفضل أن تنام بمجرد وضع رأسك على الوسادة
ربما تحمل هذه الأسطورة شيئاً من الصحة لأن الأشخاص الذين يُعانون من ضغط نومٍ قوي عادةً ما ينامون بسرعة ويستغرقون في النوم طوال الليل (حيث يرتفع ضغطهم أثناء الاستيقاظ وينخفض أثناء النوم). لكن الاستغراق في النوم بمجرد وضع رأسك على الوسادة قد يكون علامةً على أنك لا تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
توقيت النوم ليس مهماً، بل الأهم مدته
يشيع اعتقاد بأن الحصول على 8 ساعات من النوم كافٍ، حتى لو كانت على مدار أوقات مختلفة من اليوم. وربما يكون الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم مهماً، ولكن عليك أن تنتبه أكثر لمسألة انتظام النوم وتوقيته. إذ يُؤثر ذلك على نظامك اليومي، ولهذا من المهم للغاية أن تضبط توقيت نومك.
يحتاج جميع الناس إلى 8 ساعات كل ليلة
يختلف “القسط الكافي” من شخصٍ لآخر، وأكبر أسطورةٍ هي 8 ساعات من النوم. احتياجات النوم لكل شخص تختلفٍ بمرور الوقت، وقد تتغير من فصل لآخر، أو من عامٍ لآخر. وربما تتغير على مدار الشهر بالنسبة للنساء.
يُمكن للقيلولة أن تُعوّض عن قلة النوم في المساء
هذه الجملة ليست صحيحةً بالضرورة. فإذا كنت بحاجةٍ دائمة للقيلولة على أساسٍ منتظم، فهذا دليل على عدم حصولك على ما يكفي من النوم- أو النوم مرتفع الجودة- في المساء. إذ يجب أن تركز على النوم مرتفع الجودة، وأن تنام لفترةٍ كافية بالنسبة لجسدك، وبناءً على جدولٍ منتظم. وبعدها يمكنك الاعتماد على القيلولة كعاملٍ مساعد- وليس كبديلٍ للنوم.