أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على أسفه من قرار روسيا الانسحاب من “صفقة الحبوب”، داعياً إياها للعودة إلى المشاركة فيها، قائلاً: “ندعو الحكومة الروسية لاستئناف المشاركة في المبادرة والعمل وفق الاتفاقية”، وفقاً لـ “نوفوستي”.
وأضاف: “تأسف الولايات المتحدة من تعليق روسيا مشاركتها في أعمال مبادرة الحبوب بوساطة الأمم المتحدة في البحر الأسود”، داعياً الطرفين إلى التمسك بمبادئ صفقة الحبوب، مشيراً إلى أنها سمحت بتوزيع أكثر من 9 ملايين طن من الغذاء في جميع أنحاء العالم، وتخفيض أسعار الغذاء. واتهم بلينكن روسيا في الوقت ذاته بأنها “تستخدم الغذاء كأسلحة”.
من جانبه أعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، أن موسكو علقت مشاركتها في صفقة الغذاء بسبب الأعمال الطائشة للسلطات الأوكرانية، قائلاً: “رد فعل واشنطن على الهجوم على ميناء سيفاستوبول شائن حقا. لم نر أي إدانة للأفعال الطائشة لنظام كييف… مرة أخرى حولوا كل شيء إلى اتهامات كاذبة لبلدنا في تفاقم مشكلة الغذاء العالمية”.
ولفت السفير إلى أنه لا يمكن لروسيا مواصلة المشاركة في الصفقة في ظروف الهجمات والاستفزازات المنظمة ضد السفن العسكرية والتجارية الروسية. وتابع: “ليس من العدل إدانة روسيا بسبب تعليق تنفيذ الصفقة. حدث هذا بسبب التصرفات الطائشة للسلطات الأوكرانية”.
وشدد السفير الروسي على أن نصف كل السفن الحاملة للحبوب كانت تبحر في إطار “صفقة الحبوب” إلى الدول المتطورة وليس إلى الدول التي تحتاج إلى الحبوب، مذكرا أن الصومال وإثيوبيا واليمن والسودان وأفغانستان حصلت على 3% من تلك الإمدادات.