متابعة- بتول ضوا
قام مجموعة من العلماء الألمانيون بفحص مومياء طفل عُثر عليها في سرداب عائلي نمساوي أرستقراطي. وتعود للقرن السابع عشر.
حيث سمحت ظروف دفنه وتحنيطه بالحفاظ على الأنسجة الرخوة. التي تحتوي على معلومات مهمة عن حياته وموته، لدرجة أنه يمكن تحليلها باستخدام أحدث التقنيات لكشف المزيد عن حياته وموته.
ومن الغريب أن هذه كانت الجثة الوحيدة غير المعروفة في القبو. حيث دفنت في تابوت خشبي لا يحمل أي علامات مميزة. بينما دفن جميع أفراد الأسرة المتبقين في توابيت معدنية مزينة بشكل متقن.
واستخدم العلماء تشريحاً افتراضياً واختباراً للكربون المشع. وأظهرت الأنسجة الرخوة أن الطفل كان ذكراً، ويعاني زيادة في الوزن مقارنة بعمره.
وعندما أجرى الباحثون تشريحاً افتراضياً للجثة من خلال التصوير المقطعي المحوسب. وجدوا أن أضلاعه أصبحت مشوهة في نمط يسمى «تعجّر الأضلاع»، والذي يظهر عادة في الكساح الشديد أو الاسقربوط.
وفي حين أن عظامه لم تنحنِ بالطريقة المعتادة عند شخص يعاني الكساح. فإن عمره التقريبي يشير إلى أنه مات قبل أن يبلغ من العمر ما يكفي للمشي أو الزحف، ما أدى إلى تشوه العظام.
وكشف تشريح الجثة الافتراضي عن إصابة الطفل بالتهاب الرئتين المميز ل«ذات الرئة»، أو كما يعرف أيضاً بالالتهاب الرئوي، ونقص فيتامين (د) بعد إخفائه بعيداً عن أشعة الشمس