متابعة- بتول ضوا
آلاف النصائح التي نستقبلها يومياً قد تكون مفيدة لكن يبقى للشخص الحرية في الأخذ بها أو الاكتفاء بالتأمل فيها. كما أن والإنسان حر أيضاً في تقديم النصائح ولكنها حرية غير مطلقة.
فكيف يمكن التعامل مع النصائح؟
– لا تصدق ما تقرؤه، أو ما تسمعه، أو ما تراه:
الناس ببساطة ليسوا دائماً صادقين، ولا يملكون دائماً الحلول كلها. لهذا السبب يجب ألَّا نتبع الناس أو نصدقهم تصديقاً أعمى.
– كيف تتعامل مع النصائح المتناقضة
سواء أحب الناس الاعتراف بذلك أم لا، فإنَّ معظم النصائح والأبحاث والنظريات هي مجرد آراء.
عندما يتعلق الأمر بالبدء بمهنة جديدة، أو الحفاظ على سعادتك، أو تحسين نفسك ومهاراتك، أو إدارة أعمالك، وكل شيء آخر يمكنك مناقشته؛ فكلها آراء فردية أو جماعية.
وإذا كنت تريد أن تتجنب القلق وتفعل الشيء الصحيح، فلا تصدِّق ما تراه تصديقاً أعمى؛ بل فكر من وجهة نظرك الخاصة وابحث عمَّا يناسبك، وبصرف النظر عن الحقائق الثابتة في الحياة، فإنَّ معظم الأشياء ذاتية.
ولا توجد إجابة مباشرة للتعامل مع هذا التحدي، كما أنَّ النصيحة المتناقضة ليست سيئة بالضرورة، السر هو في التواصل بطريقةٍ واضحة ورؤية الموقف رؤية أوضح.
كما يجب النظر إلى كل مشكلة من وجهات نظر مختلفة وأن أختبر كل شيء قبل تصديقه. حتى لو فعلنا كل ذلك فلا يمكننا أن نعرف أبداً أنَّنا على صواب 100%. لكن ما دمنا منفتحين على تقبُّل النظريات ووجهات النظر الجديدة، فسوف نستمر في التعلم، وهذا لا يجعلنا أقل خطأً فحسب؛ بل سيجعل الحياة أكثر متعة أيضاً.