متابعة-سوزان حسن
الغزال من الحيوانات التي تسرّ نظر الشخص الذي يراها لجمالها وخفتها ودلالاتها الطيبة، وتعبر عن رغد العيش واستقرار الحياة وهدوئها فيتفاءل من يراها في المنام، ورغم ذلك فيحتمل التأويل بعض الاستثناءات وفق تفاصيل الحلم، وفي هذا المقال سنتعرف بدقة على مختلف التفسيرات لكبار علماء التفسير.
تفسير ابن سيرين لرؤية الغزال في المنام:
-من دلالات الحظ السعيد والخطوات الناجحة التي تقود الرائي نحو ما يريد في الحياة، كما أن تربيتها في الحلم تومي بالتغيرات الإيجابية الكثيرة التي تدخل على حياته وتجعلها أفضل وأكثر استقرارًا، بينما الغزال الميت يعكس الفشل في التنظيم والتنفيذ وضرورة الترتيب مجددًا لما يريد.
-إضافة إلى أن محاولة الإمساك بها مهما كانت سرعتها علامة على الإصرار والتحدي في نيل ما يريد وخوض المغامرات لاكتساب فوائد التجربة، وعلى جانب آخر فقتلها ينم عن المشاكل والعقبات التي تعترض طريقه نحو ما يريد وتشتت قراراته في الحياة دون وجهة محددة، وعن وجود أشخاص زائفة في حياة الرائي تدّعي المحبة على زيف.
رؤية الغزال في المنام للعزباء:
-لعب العزباء مع الغزال في الحلم يبشّرها بالتوفيق في الدراسة والعمل بالوصول إلى أعلى المراتب وتحقيق نجاحات كبيرة تلائم ما تقدم من مجهود وسعي متواصل، والأكل من لحم الغزال في المنام يومئ بسعة الرزق والخير الوفير الذي تتفتح أبوابه أمامها فيجعل حياتها مستقرة على كافة المستويات وشعورها بالرضا تجاه ما تقدم وما تجني.
-وإن كانت في علاقة عاطفية وحلمت به، فيعني أنها ستنتهي بالزواج من هذا الشاب والعيش معًا في سعادة واستقرار بالتخطيط للمستقبل ولأحلامهما، ولو كانت تبحث تلك الفترة عن وظيفة تلائم مهاراتها وتحاصرها الحيرة، فلتطمئن بعد هذا الحلم بالتيسير نحو ما تريد والتوفيق للخير الذي تأمله، وفي حال هروبها منها وخوفها من الجري ورائها فيشير إلى حيرتها الشديدة في اتخاذ قرار مصيري يؤثر كليًا على حياتها.
رؤية الغزال في المنام للرجل:
-حلم الرجل بأنه يقود مجموعة كبيرة من الغزال في المنام ينم عن قوة شخصيته وسعيه الدؤوب ليكون ذا قدر ومكانة عالية في مجاله، وبالوقت يحقق ما يريد ويجني نتيجة حصاد التعب والمثابرة رغم المتاعب، بينما هروب الغزلان وعدم القدرة على اللحاق بهم يعكس حالة التخبط التي يعيشها تلك الفترة والحيرة بين عدة قرارات ينبغي أن يحدد أيهم الأفضل والأصح لحياته.
-وعلى جانب آخر فموت الغزال أو ضياعه في الحلم يومئ بالهموم التي تحاصر الرائي دون قدرة على الخلاص أو العثور على البدائل المتاحة للتخفيف من وطأة الأمر، ويؤكد ذلك المعنى النظر في عيون الغزال لفترات طويلة بحيرة، بينما الإمساك بقرونها يعكس قوة الرائي في التعامل مع الموقف ومواجهته بصرامة.