متابعة-بتول ضوا
يعد الآباء والأمهات قدوة الأبناء ومثلهم الأعلى لذلك نجد الأطفال يعمدون على تقليد والديهم في كل شيء مهما كان صحيحاً أم خاطئاً. ولكن هل من الأفضل إظهار خوفنا أمام أطفالنا أم إخفائه؟
يتم اكتساب الاشمئزاز أو الخوف من بعض الحيوانات من خلال الكبار، بيد أن دراسات تشير إلى أن البشر يولدون مع نوع معين من الرهاب. وقد كشفت إحدى الدراسات أن حمل صور لعناكب أمام وجوه أطفال صغار وهم في المهد، أدى إلى ردود فعل متوترة من جانبهم. لماذا؟ غير واضح.
أوضحت الخبيرة النفسية أنيتا فيلاند “من حيث المبدأ، لا بأس في إظهار مخاوفك والتعبير عنها. ومع ذلك، يجب أن تفكر في كيفية القيام بذلك.”
كيف يمكن تطبيق ذلك على أرض الواقع؟ إليك المثال التالي: إذا كنت تخاف من النحل والدبابير، فلا تضربها أو تهرب منها بشكل جنوني. بدلاً من ذلك، يجب أن تحاول التزام الهدوء والابتعاد عن المكان. يمكنك أن تشرح لطفلك أن اللسعات تؤلمك وأنك تخاف منها.
يمكن أن ننقل مخاوفنا إلى الأطفال، إذا أطلقنا لها العنان دون تفكير لتتحكم بنا. في هذا الصدد، يُنصح بالتفكير مسبقاً في كيفية التعامل معها وانتظار فرصة مناسبة بعدما يكبر الطفل قليلاً للتحدث معه حولها.
يشعر الأطفال لاشعورياً بالخوف عندما نحاول إخفاءه. إنها تجربة إيجابية جداً للأطفال عندما يعترف الآباء أيضاً بنقاط الضعف ويرتكبون الأخطاء ولا يكونون مثاليين. يمكن أن يكون هذا مصدر ارتياح للطفل: الكبار بشر مثلنا نحن الأطفال ويخافون كما نخاف.
وتقول الخبيرة في علم النفس أنيت فيلاند: “يمكن لمعظم الأطفال تكوين تصوراتهم الخاصة وفهم أن كل شخص مختلف. لذا فإن مجرد إظهار خوفك لا يعني أن طفلك سوف يكتسبه تلقائياً.