متابعة- بتول ضوا
غالباً ما نواجه مشكلة غضب الطفل بعد عودته من المدرسة أو النادي أو الملعب وأحياناً ما يرفض الذهاب مرة ثانية إلى المكان ذاته.
ولأن الطفل قد لا يتمكن من تحديد سبب غضبه وحزنه، خاصة إذا كان صغيراً في العمر، وغير قادر على التعبير عما يحزنه. لذلك يجب التنبه لسلوكياتهم.
وفي ذلك تشير الأخصائية الاجتماعية، منيرة صالح، إلى عدة سلوكيات يبديها الطفل للتعبير عن حزنه وعدم سعادته.
ومن تلك السلوكيات عدم رغبته باللعب مع زملائه، أو أن تكون ردود فعله غاضبة ويبدأ بالبكاء. فضلاً عن حدوث تغير واضح في سلوكه وميله للضرب أحياناً.
ولان الطفل بحسب عمره الصغير وخبرته القليلة، لا توجد لديه طريقة للتعبير عن نفسه سوى بالغضب. كأن يتحول فجأة إلى طفل عدواني، أو أن يرفض تناول الطعام الذي يفضله. وقد يعاني كوابيس ليلية أثناء النوم”.
وتشير هذه التعابير إلى تعرض الطفل لموقف أزعجه، وتشرح: “قد يكون الموقف بسيطاً ولا يحتاج إلى ردة الفعل هذه، كأن يكون زميله بالصف أخذ منه طعامه، أو جلس مكانه، أو أخذ منه قلمه. لكن لكونه صغيراً ولا يستطيع التعبير عما حدث معه، يلجأ للغضب للتنفيس عن نفسه”.
وتنصح الأخصائية الاجتماعية الأهالي بمتابعة أطفالهم بدقة وحرص، مبينة أن مثل ردات الفعل هذه التي يبديها الطفل، تحدد طريقته في الدفاع عن نفسه.
لذا، من المهم أن يتابع الآباء أطفالهم وسؤالهم بشكل يومي عما يحدث معهم أثناء غيابهم عن المنزل، سواءً كانوا في المدرسة، أو أي مكان آخر.
ومن الإشارات الأخرى، التي تنبه إليها الأخصائية الاجتماعية، تأخر التطور لدى الطفل، مثل عدم قدرته على التحكم بنفسه أثناء دخوله الحمام فيبلل ملابسه.
وتحذر من توبيخ الطفل مباشرة، فالأفضل معالجة الأمر سلوكياً، وإذا تكرر الأمر، فتجب مراجعة طبيب الأطفال لمعرفة سبب الحالة