متابعة-جودت نصري
يعرّف العلاج بالحرارة على أنّه استخدام الحرارة على شكل ضمّاداتٍ ساخنة أو غيرها لتخفيف الألم المرافق للحالات المرضيّة وحالات آلام العضلات المختلفة، إذ تعمل الحرارة على تحسين الدورة الدمويّة وتدفّق الدم للمنطقة التي تمّ تطبيق الحرارة عليها، ممّا ينتج عن ذلك تخفيف الشعور بعدم الارتياح وزيادة مرونة العضلات.
أنواع العلاج بالحرارة
-الحرارة الجافّة: تعتبَر الحرارة الجافّة من الطرق سهلة الاستخدام، حيث يمكن تطبيقها باستخدام الضمادات الدافئة والساونا، وغيرها. وتسمّى أيضاً العلاج بالتوصيل الحراريّ.
-الحرارة الرطبة: وتسمّى أيضاً الحمل الحراريّ، وتعتبر هذه الطريقة أكثر فاعليّةٍ من الحرارة الجافّة. كما أنّها تحتاجُ وقتاً أقصر لتعطي نتيجةً مُكافئةً للحرارة الجافة. ويتمّ إجراء الحرارة الرطبة باستخدام المناشف التي تمّ تبخيرها، والحزم الحراريّة الرطبة، والمغاطس الساخنة.
-العلاج الحراريّ الاحترافيّ: ويتمّ في العلاج الحراريّ الاحترافيّ استخدام تقنياتٍ مختلفةٍ كتقنية الحرارة التي يكون مصدرها الموجات فوق الصوتيّة للتخفيف من الآلام الناتجة عن التهاب الأوتار.
العلاج بالحرارة في حالات التهاب المفاصل
يتمّ وصف العلاج بالحرارة من قِبل الأطبّاء كأحد طرق العلاج في حالات التهاب المفاصل. وذلك بهدف تخفيف الالتهاب، والألم، والحدّ من صلابة المفاصل التي غالباً ما يعاني منها مرضى التهاب المفاصل، إذ تعمل الحرارة على تحفيز قدرة الجسد الطبيعيّة على علاج نفسه بنفسه؛ حيث تتوسع الأوعية الدموية، وتتنشّط الدورة الدمويّة، ويخفّ تشنّج العضلات نتيجةً للحرارة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدام الحرارة الرطبة أو الحرارة الجافّة في حالات التهاب المفاصل، ومن الأمثلة على ذلك تطبيق الحرارة الرطبة قبل ممارسة التمارين الرياضيّة بخمس عشرة دقيقةً على الأقلّ، ومن ثمّ استخدامها مباشرةً بعد الانتهاء من التمارين الرياضيّة. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها في أيّ وقتٍ آخر للتخفيف من آلام التهاب المفاصل. وتجدر الإشارة إلى أهمية الانتباه لدرجة الحرارة. بحيث لا تكون حارّةً جداً كي لا تتسبّب بإحداث حروق للجلد، إذ يجب استخدام درجة حرارةٍ يمكن احتمالها من قِبل المُصاب.
العلاج بالحرارة في حالات آلام أسفل الظهر
يمكن استخدام العلاج بالحرارة في حالات آلام أسفل الظهر. إذ توجد بعض الأدلّة على فاعليّة الحرارة في تقليل الألم في هذه الحالات. ومن الجدير بالذكر أنّ الحرارة الرطبة تعمل بشكلٍ أفضل من الحرارة الجافّة في تخفيف آلام الظهر. حيث يمكن تطبيق الحرارة لمدّة خمس عشرة إلى عشرين دقيقةً في كلّ استخدام، كما يُمكن استخدام غلافٍ حراريٍّ يباع في الصيدليات يتمّ تطبيقه ووضعه طوال اليوم، وكذلك يمكن استخدام الكمادات الحراريّة الكهربائيّة مع مراعاة عدم استخدامها خلال النوم. وضبطها على حرارة متوسطة أو منخفضة.
العلاج بالحرارة في حالات آلام الرقبة
يعتبر العلاج بالحرارة من الإجراءات التي يمكن تطبيقها في المنزل في حالات آلام الرقبة بالرغم من عدم وجود أدلّةٍ قويةٍ على فاعليّته في العلاج، إلّا أنّ استخدامه لا يضرّ، لذا فإنّه من الممكن تجربة كماداتٍ منخفضة أو متوسّطة الحرارة على الرقبة لمدّةٍ تتراوح بين خمس عشرة إلى عشرين دقيقةً كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. كما يمكن الاستحمام بالماء الدافئ عِوضاً عن إحدى جلسات الكمادات الحارّة.