متابعة: نازك عيسى
العلاقة الزوجية تشير إلى شخصين قرّرا أن يخوضا غمار الحياة معًا. لهذا السبب من الضروري أن يبني الزوجان سلسلة من الأعمدة الصلبة والمتينة يمكنهما أن يستندا عليها من أجل بناء المشاريع المشتركة بين الشريكين.
وتشكّل المناقشة والتوافق إسمنت هذه الدعامات أما الحب والاحترام وتفهّم الشريك فهي الأحجار التي تتألف منها.
لماذا تفشل العلاقة الزوجية؟
في العادة تفشل العلاقة الزوجية إما بسبب انهيار هذه الأعمدة وإما بسبب عدم محاولة الشريكين بناء هذه الأعمدة. وهكذا لا يملكان أي قاعدة تؤمّن لهما الثبات والأمان اللذين هما بحاجة إليهما، وينتج الفشل عادة عن فقدان التوافق بين الطرفين. فالهيكلية التي من المفترَض أن تحافظ على العلاقة ليست موجودة والقاعدة التي عليها أن تدعم الثنائي غائبة.
متى يجب وضع أعمدة للعلاقة الزوجية؟
من الضروري أن توضَع أعمدة العلاقة الزوجية منذ بداية العلاقة أي عندما يكتشف الطرفان بعضهما البعض ويتعلمان كيف يتعرّفان على بعضهما البعض. في هذه اللحظة من الضروري أن يتحاورا وأن يتعارفا وأن يجدا نقاط التوافق المرضية لكليهما.
متى يجب إعادة النظر في هذه الأعمدة وتحليلها؟
أعمدة العلاقة الزوجية مشابهة لعجلات الشاحنة. إذا انهار أحدها لسبب ما، من الضروري إعادة النظر في الدعامات كلها لأن الثنائي يصبح منذ هذه اللحظة في دائرة الخطر.
عادة، يستمرّ الثنائي قليلًا حتى ولو لم تعد الدعامات موجودة، مع كافة المساوئ التي يتضمنها هذا الوضع، إلى أن يتنهي الأمر بفسخ العلاقة. ويكون الإنفصال مؤلمًا لأن الوقت لم يساعدهما على الالتقاء، فالتقدّم في العلاقة من دون دعامات لم يؤدّ إلا إلى زيادة المشاكل في علاقة هشّة في الأصل.