متابعة- بتول ضوا
في واقعة ليست بالجديدة أبطالها أطفال قدموا كأضاحي وقرابين منذ آلاف السنين. عُثر في أحد الأماكن المقدسة في البيرو على مجموعة مقابر جماعية تحوي رفات 76 طفلاً قُدّموا أضاحي قبل نحو ألف عام خلال طقوس دينية لحضارة «تشيمو» التي كانت موجودة في العصر قبل الكولومبي.
وعُثر على رفات هؤلاء الأطفال الذين جرت التضحية بهم عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 6 و15 سنة. خلال يوليو (تموز) وأغسطس (آب). في ساحتين صغيرتين في موقع بامبا لا كروث. التابع لمنتجع «هوانتشاكو» الساحلي. قرب مدينة تروخيو التي تبعد نحو 500 كيلومتر شمال العاصمة ليما
وقال لويس فلوريس: «فوجئنا بالعثور على مزيد من الرفات عندما حفرنا على عمق 10 أو 20 سنتيمتراً»
وإذ أوضح أن صدور الأطفال فُتحت بشكل مستقيم لسحب قلوبهم، لفت إلى أن «الأطفال قُدّموا أضاحي، ربما تزامناً مع أحداث كانت جارية آنذاك. كقلة الأمطار أو الجفاف، أو (مشكلات) سياسية أو حروب».
ومن بين الرفات الذي عُثر عليه، عظام عائدة إلى 5 فتيات «جالسات» دُفنّ بوضع رؤوسهنّ مقابل بعضهنّ على شكل دائرة
وقال غابرييل برييتو لوكالة أنباء «أندينا» المحلية: «بفضل موقع بامبا لا كروث، أدركنا أنّ الأضاحي البشرية، وبخاصة الأطفال، كانت عنصراً أساسياً لدى حضارة (تشيمو)».