متابعة-جودت نصري
تصنف عملية تطويل القامة ضمن العمليات التجميليّة التي تقوم على زيادة طول الأشخاص غير الراضين عن طولهم الطبيعيّ. وتحتاج عملية التطويل إلى عدّة أشهر. ويمكن أنْ يتمّ تطويل عظم الفخذ، أو عظم قصبة السّاق أو كلا العظمتين بشكل منفصل. ومن الممكن أنْ يحصل الشخص على زيادة في الطول تصل إلى ما يقارب الثماني سنتيمترات في حال الخضوع لعملية تطويل لجزء واحد من العظم. ويمكن أنْ تصل نسبة زيادة الطول إلى 13 سنتيمتراً عند الخضوع لعمليتي تطويل إحداهما في الفخد والأخرى في الساق.
مراحل عملية تطويل القامة
تنقسم عملية تطويل القامة إلى مرحلتين رئيسيتين: مرحلة التشتيت ومرحلة الدمج. وتبدأ مرحلة التشتيت عندما يتم كسر العظم المراد تطويله إلى جزئين خلال عمل جراحيّ، ثمّ يتم تثبيت جهاز التطويل. وهو عبارة عن مسمار يزرع داخل نقي العظام ويسمّى بالمسمار النخاعي وبعد انتهاء العمل الجراحي يكسب العظم ما مقداره ملليمتراً واحداً من الطول يومياً. وبعد الحصول على الطول المطلوب تبدأ مرحلة الدمج ويتم في هذه المرحلة إيقاف عمل مسمار التطويل ويترك العظم للشفاء. وتجدر الإشارة إلى أنّ مسمار التطويل يُترك داخل العظم فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين، ثمّ يتم إزالة المسمار من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة.
مضاعفات عملية تطويل القامة
قد يصاحب عملية تطويل القامة بعض المضاعفات الصحيّة. حيثُ إنّ زيادة سرعة تطويل العظم عن ملليمتر واحد في اليوم من خلال مسمار التطويل قد تؤدي إلى عدم قدرة العظم على ملئ الفراغ المُتشكّل مما يؤدي إلى انقباض العضلات. أو حدوث شلل في الأعصاب، وفي حال كانت عملية التطويل بطيئة جداً يؤدي ذلك إلى ملئ العظم للفراغ بشكل كامل مما يوقف عملية التطويل. ويطلق على هذه الحالة الدمج السابق لأوانه. ومن مضاعفات عمليّة تطويل القامة الشعور بالألم بعد انتهاء العملية الجراحيّة. ولكن يخضع الشخص للتخدير فوق الجافية أو إلى التخدير المسيطر عليه من قبل المريض ويكون التخدير كافياً للسيطرة على الألم خلال يومين من العملية. ثم يتم تحويل المريض إلى الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم والتي تعطى عن طريق الفم. ويزيد الشعور بالألم أثناء القيام بتمارين التمدد خلال جلسات العلاج الفيزيائيّ، وخلال فترة النوم أيضاً.