متابعة _ لمى نصر:
تمكنت الكوادر الطبية المتخصصة في مستشفى أن أم سي رويال الشارقة، من التعامل بسرعة فائقة مع مريض بعد حادث سير وقع قرب المستشفى، حيث تم التدخل في الوقت المناسب من الفريق الطبي لإنقاذ حياته.
وكان المريض قد تعرض لنوبة قلبية حادة بسبب ارتفاع مفاجئ بالكوليسترول أثناء قيادة سيارته ما أدى إلى ارتطامه بدوار على بعد أمتار قليلة من المستشفى.
يتمتع المريض يعقوب جون نيديامباث، 57 عاماً، من الجنسية الهندية ويعمل في الإمارات العربية المتحدة منذ 23 عاماً، بصحة ولياقة عالية للغاية، كما أنه لا يعاني من أي أمراض مصاحبة لمرض السكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم وهو على دراية بكيفية الحفاظ على صحة جيدة، كونه كان يزور الطبيب كل ستة أشهر ويخضع لبرنامج الفحص الصحي الوقائي ويتبع نمط حياة صحي.
وقبل وقوع الحادث بيومين، شعر بألم مزعج بجانبه الأيسر وأعلى ذراعه ومنطقة كتفه، فقام بوضع بعض المسكنات لتخفيف الألم الذي سرعان ما اختفى، فلم يأخذه على محمل الجد إلا أن عودة الألم في اليوم التالي، أصابته بقلق شديد وقرر زيارة طبيبه العام في اليوم التالي.
وعادة ما يسلك يعقوب طريقاً محدداً إلى عيادة طبيبه الواقعة في الرولة، الشارقة. ولكن في ذلك اليوم سلك طريقاً مختلفاً وأطول، وحالما دخل دوار برج الساعة القريب من مستشفى أن أم سي رويال الشارقة، ارتطمت سيارته بالدوار ونُقل على الفور إلى قسم العناية المركزة في المستشفى.
وقال يعقوب: “كانت الساعة 11 صباحاً. لا أتذكر أي شيء سوى أنني كنت في الطريق لمقابلة طبيبي. والمشهد التالي كان رؤية نفسي في وحدة العناية المركزة في المستشفى”.
ومن جهته، قال الدكتور محمد شابير ب، رئيس قسم طب الطوارئ في مستشفى أن أم سي رويال الشارقة: “بعد وصول يعقوب إلى غرفة الطوارئ وجدناه فاقد الوعي وبدون نبض وتبين أنه يعاني من نوبة قلبية. وكان الوقت عاملاً رئيسياً في إنقاذ حياته، خاصة أن مرور المزيد من الوقت سيسبب ضرراً أكبر لقلبه وحياته”.
وأوضح الدكتور عادل إرياني، رئيس قسم القلب واستشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى أن أم سي رويال بالشارقة: “تعتبر النوبات القلبية التي تصيب الشريان التاجي الأيسر الرئيسي هي الأكثر خطراً. وتعتبر هذه الحالة احتشاء عضلة القلب المرتفع ST وهو انسداد كلي أو شبه كامل للشريان التاجي. ويتسبب هذا الانسداد في نوبة قلبية شديدة تؤثر على ثلثي القلب، ما يعرض حياة المريض للخطر وغالباً ما يُصنف على أنه سبب رئيسي للوفاة يُعرف باسم الموت القلبي الفوري.”
وأفاد الطبيب أن الوقت المستغرق للتدخل كان حاسماً في إنقاذ حياته، ويلعب دوراً في تحديد مدى الضرر الدائم الذي يصيب عضلة القلب، ففي بعض الحالات يمكن أن يصل الضرر إلى فشل القلب، لافتاً إلى أن حالة يعقوب، منذ دخوله المستشفى حتى فتح شريانه، استغرقت مدة 20 دقيقة فقط.
وقد تم إخراج يعقوب من المستشفى بعد بضعة أيام من الحادثة ويتمتع بحالة جيدة الآن، حيث استأنف العمل بعد العلاج وأخذ قسطاً من الراحة لبضعة أسابيع.