رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كريستيانو رونالدو: هدفي فوز النصر دائماً

أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر السعودي،...

الكشف عن اجتماع لحسم ملف تجديد عقد بيدري

كشف تقرير صحفي، عن آخر مستجدات مفاوضات تجديد عقد...

استقرار أسعار الذهب

استقرت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء، بعد انخفاضها 3 %...

3 أدعية لتيسير الزواج وتعجيله

مقدمة حول أهمية الدعاء في تيسير الزواج الزواج هو سنة...

طريقة التخلص من التوهم المرضي

متابعة-جودت نصري

 

غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالتوهم المرضي من أوهام غير غريبة، تتضمن مواقف يمكن أن تحدث في الحياة الواقعية، مثل أن تتم متابعتك أو خداعك أو حبك من مسافة بعيدة. وعادة ما تنطوي هذه الأوهام على سوء تفسير التصورات أو التجارب، وفي الواقع، هذه المواقف إما غير صحيحة أو مبالغ فيها للغاية.

ما أنواع التوهم المرضي؟

هناك أنواع مختلفة من التوهم المرضي، يتم تحديدها بناءً على الموضوع الرئيسي للأوهام التي يمرُّ بها الشخص، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:
-العظمة: الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب الوهمي لديهم شعور مبالغ فيه بقيمة الذات أو القوة أو المعرفة أو الهوية، وقد يعتقدون أن لديهم موهبة كبيرة أو قاموا باكتشاف مهم.
-الغيرة: يعتقد الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب الوهمي أن زوجاتهم غير مخلصات دون أي دليل ملموس.
-الاضطهاد: يعتقد الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب الوهمي أن شخصاً ما يسيء معاملتهم أو يتجسس عليهم أو يحاول إيذاءهم «أو إيذاء شخص قريب منهم»، وقد يقوم الأشخاص المصابون بهذا النوع من اضطراب الوهم بتقديم شكاوى متكررة للسلطات القانونية.
– التوهم الجسدي: يعتقد الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب الوهمي أن لديهم مشكلة جسدية أو مشكلة طبية، مثل الطفيليات أو الرائحة الكريهة.
-التوهم المختلط: يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من التوهم من نوعين أو أكثر من أنواع الأوهام المذكورة أعلاه.

الفرق بين التوهم المرضي والفصام

الفصام هو طيف «أو مجموعة» من الحالات التي تنطوي على أعراض ذهانية، والتي تشمل الكلام أو السلوك غير المنظَّم، والأعراض السلبية «انخفاض في المشاعر في تعابير وجه الشخص ودوافعه».
ويختلف اضطراب التوهم عن الفصام؛ لأنه لا توجد أي أعراض ذهانية أخرى للتوهم غير الأوهام. وبالإضافة إلى ذلك، على عكس الفصام، يُعَدُّ التوهم المرضي نادراً نسبياً، كما أن الأداء اليومي ليس ضعيفاً كما هي الحال في مرض انفصام الشخصية.

علاج التوهم المرضي

غالباً ما يشمل علاج التوهم المرضي العلاج النفسي «العلاج بالكلام» والأدوية، ولكن الاضطراب الوهمي شديد المقاومة للعلاج بالأدوية وحدها.
وغالباً لا يسعى الأشخاص المصابون باضطراب الوهم إلى علاج الحالة بمفردهم؛ لأنَّ معظم المصابين لا يدركون أن أوهامهم هي مشكلة أو غير صحيحة، ومن المرجح أن يطلبوا المساعدة بسبب حالات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب أو القلق.
وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادَّة أو المعرضون لخطر إيذاء أنفسهم أو الآخرين إلى دخول المستشفى حتى تستقر الحالة.

العلاج النفسي للتوهم المرضي

العلاج النفسي هو مصطلح لمجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدة المرضى على تحديد وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة، يمكن أن يوفر العمل مع اختصاصي الصحة العقلية، مثل الطبيب النفسي، الدعم والتعليم والإرشاد للشخص وعائلته.
من خلال العلاج، يمكن للأشخاص الذين يعانون من التوهم المرضي أن يتعلموا إدارة أعراضهم، وتحديد علامات الإنذار المبكر للانتكاس، ووضع خطط للوقاية من الانتكاس. تشمل أنواع العلاج النفسي ما يلي:
– العلاج النفسي الفردي: يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج المريض، على التعرَّف إلى التفكير الأساسي الذي أصبح مشوهاً وتصحيحه.
– العلاج السلوكي المعرفي «CBT»: هو نوع منظَّم وموجَّه نحو الهدف والعلاج. ويساعد مختصو الصحة العقلية المرضى في إلقاء نظرة فاحصة على أفكارهم وعواطفهم؛ ليفهموا كيفية تأثيرها في أفعالهم، ومن خلال العلاج المعرفي السلوكي، يمكن التخلص من الأفكار والسلوكيات السلبية وتعلم تبني أنماط وعادات تفكير صحية.
– العلاج الذي يركز على الأسرة: يمكن أن يساعد هذا العلاج الأشخاص الذين يعانون من التوهم المرضي وأسرهم؛ إذ يتضمن التثقيف النفسي في ما يتعلق باضطراب الوهم والتدريب على تحسين الاتصال والتدريب على مهارات حل المشكلات.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي