متابعة – مظفر إسماعيل
أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً من كارثة ثانية، في أعقاب الفيضانات القاتلة التي ضربت باكستان هذا الصيف.
وقال “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “أشعر بقلق شديد إزاء احتمال وقوع كارثة ثانية في باكستان. موجة من الأمراض والوفيات في أعقاب هذه الكارثة المرتبطة بتغير المناخ. والتي أثرت بشدة على النظم الصحية الحيوية وتركت الملايين عرضة للخطر”.
وأضاف: “تعطلت إمدادات المياه، ما أجبر الناس على شرب المياه غير المأمونة. ولكن إذا تحركنا بسرعة لحماية الصحة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، فيمكننا الحد بشكل كبير من تأثير هذه الكارثة الوشيكة”.
وأوضح أن “زهاء ألفي منشأة صحية تضررت كلياً أو جزئياً في باكستان”، وحث المانحين على مواصلة الاستجابة بسخاء حتى يمكن إنقاذ المزيد من الأرواح.
وبدأت مياه الفيضانات في الانحسار هذا الأسبوع في أكثر الأقاليم الباكستانية تضرراً، لكن العديد من النازحين، الذين يقيمون الآن في خيام ومخيمات مؤقتة. يواجهون بشكل متزايد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، وحمى الضنك، والملاريا التي تتزايد. كما أصبحت المياه القذرة والراكدة أرضا خصبة لتكاثر البعوض.
وتسببت الأمطار الموسمية غير المسبوقة منذ منتصف يونيو، والتي يربطها العديد من الخبراء بتغير المناخ، والفيضانات اللاحقة. بمصرع 1545 شخصاً في جميع أنحاء باكستان، وغمر ملايين الأفدنة من الأراضي، وأثرت على 33 مليون شخص.
ودمرت الفيضانات 1.8 مليون منزل، وجرفت الطرق ودمرت ما يقرب من 400 جسر، وفقاً للهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث.