متابعة -زهراء خليفة
الأتيكيت ولغة الجسد
لغة الجسد تستخدم لإتمام المواقف الخاصة بالعلاقات بين الأفراد وفي بعض الحالات تستخدم بديلا من الرسائل اللفظية (بيكسلز)
قد يتساءل البعض: “ما علاقة الإتيكيت بلغة الجسد؟”. تحدثت في مقالاتي السابقة عن تعريف الإتيكيت أنه فن السلوك والخصال الحميدة، وفن التعامل الراقي وحسن التصرف في المواقف الحرجة. إذن الإتيكيت هو سلوك بالدرجة الأولى، والسلوك هو تصرف أو ممارسات، فيمكن القول إن الإيماءات والتعبيرات التي تصدر عن الإنسان سواء بطريقة إرادية أو لاإرادية قد تكون في بعض الأحيان أقوى من الكلمات، لذلك كان الاهتمام بلغة الجسد أمرًا واجبًا، وبمعنى آخر: كيف أستطيع أن أترك انطباعًا جيدًا ومقبولًا لدى الآخرين من خلال ما يطلق عليه لغة الجسد.
إن ما تقوله تعبيرات أجسادنا ووجوهنا تكشف عن كثير مما بداخلنا، فهناك علاقة بين الصورة الجسدية والكلمات، ففي المناسبات الاجتماعية يكون لتأثير الصورة الجسدية أهمية كبيرة، فقد أكدت البحوث والدراسات أن نسبة الصورة الجسدية في الإقناع تبلغ 55%، والكلمات 7%، ونبرة الصوت 38%. هل لاحظتم كيف أن نسبة الكلمات لم تتعدّ 7%؟ وهذا يعني عدم أهمية محتوى الرسالة بقدر الكيفية التي بُلّغت بها الرسالة من لغة جسد ونبرة صوت.
ولكن تلك النسب اختلفت في اللقاءات الرسمية أو المهمة، حيث ينبغي تقديم كثير من المعلومات، وذلك لتحقق تأثيرها في النفوس، فنجد أن نسبة الصورة الجسدية في الإقناع تبلغ 30%، أما الكلمات فإنها تبلغ 55%، وأخيرًا نبرة الصوت نجدها 15% وهذا ما أكدته البحوث والدراسات.