متابعة- بتول ضوا
من الطبيعي أن تمر على الإنسان لحظات يمر فيها بحالة من الشرود في الذهن. والشرود الذهني هو عبارة عن فقدان الإحساس بالمكان والزمان.
ومن الممكن أن يزداد الأمر عن حدة بالنسبة للبعض نظراً لتعرضهم لكم كبير من المشاكل أو الهموم والمسؤوليات.
وذلك لأن للدماغ قدرة محددة على إنجاز المهمات، فعندما يبدأ بتلقي مهام أكبر وأكثر، أو حدوث تداخل في المهام اليومية دون القُدرة على إنجازها، يؤدي هذا إلى إصابة الشخص بالسرحان الدائم والمُتعب دون أي رد فعل منه لإنجاز مهامه المُتراكمة.
وتترافق حالة الشرود الذهني مع العصبية، خاصة عندما يساهم الشرود في تأخر إنجاز مهمات العمل المطلوبة يومياً. ما يؤدي إلى رغبة الشخص شارد الذهن في الانتهاء من مهمات العمل بصورة سريعة حتى لا يتسبب بتأخيرها. ما يؤدي تالياً إلى إرباكه، وعدم قدرته على تحمل مهام جديدة، حتى لو كانت بسيطة وسهلة التنفيذ.
وللشرود الذهني العديد من الأسباب نذكر منها:
– الاستخدام الكبير والمبالغ فيه لتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي. حيث يؤثر المحتوى الذي تعرضه “السوشيال ميديا” في سحب الشخص إلى إمضاء الوقت على هذه المنصات، هرباً من مشاكله، وضغط العمل عليه.
– الخوف من المستقبل والتفكير في الماضي.
– الأزمات المالية التي يتعرض لها الإنسان، تساهم أيضاً في الشرود الذهني.
ولعلاج هذه المعضلة، يمكن اتباع خطوات محددة ومجربة، وهي:
– الاقتناع أساساً بأن الشخص لديه مشكلة الشرود الذهني ورغبته بالتخلص منها.
– الخلود للراحة الجسدية، ومحاولة القيام برياضة التأمل، وطرد الأفكار السيئة من العقل.
– الإيمان بأن كل شيء جيد آتٍ لا محالة، واليقين بأن رب العالمين قادر على حل المشكلات والمعضلات الصعبة التي يواجهها الإنسان.
– إدارة الوقت بشكل صحيح، عبر ترتيب مواعيد القدوم والانصراف من العمل. والمكوث في البيت والتعامل مع العائلة والانشغال بعادات صحية، تشغل عن التفكير السلبي.
– إنجاز مهمات العمل بصورة دقيقة، وفي مواعيدها والتفكير بها لطرد الوساوس والمخاوف، والتقليل من قضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي.