رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

الأسرار الخفية لبرج الحوت: تحليل عميق لشخصيتك بناءً على المنازل القمرية

فهم برج الحوت من خلال المنازل القمرية يُعد برج الحوت...

اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية: الأسباب الخفية وعلاجات مبتكرة

فهم الأسباب غير الظاهرة وراء مشاكل الجهاز الهضمي تعاني نسبة...

الطب الترقيعي: ثورة في علاج تلف الأعضاء باستخدام الخلايا الجذعية

مقدمة حول تطوير العلاجات الحديثة في عالم الطب الحديث، تواجه...

الاقتران العظيم 2025: كيف تؤثر محاذاة المشتري وزحل على الأبراج النارية؟

فهم الظاهرة الفلكية وتأثيرها على الأبراج النارية يُعتبر اقتران كوكبي...

التأثير الخفي للتوتر المزمن على الجهاز المناعي: كيف تحمي نفسك؟

ما هو التوتر المزمن وكيف يؤثر على صحتك؟ يعتبر التوتر...

جمانا الراشد تقلب الطاولة في مفهوم الإعلام السعودي والعربي

رئيس التحرير – حسام حسين لبش

حين قررت المملكة العربية السعودية تنفيذ رؤية ٢٠٣٠ وضعت الإعلام في سلم أولوياتها، ونظرت للأمر بعين التغيير للصورة الإعلامية المنمطة، فكان التوجه منذ اللحظة الأولى للتأسيس لواقع إعلامي يتجاوز الشرق الأوسط، ليضرب ضربته الممعنة بالحداثة في عمق أعماق الغرب بشقيه الأوروبي والأميركي.

وبالتوازي، فإن أهم ملف نجحت الدولة السعودية في تخليصه من قوقعة العهود السابقة كان ملف المرأة، إذ بات العصر، ووفق ما تحمله أفكار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، متقدماً كثيراً على واقع نصف المجتمع والذي تمثله المرأة بكينونتها وكيانها وشموخها وبقدرتها على تحمل المسؤوليات جنبا إلى جنب مع الرجل.

إزاء ذلك، لم تجنح المملكة لإزالة العنوان الممل الذي أُخِذ عليها لعقود طويلة والمتمثل بمنع المرأة من قيادة السيارة وحسب، بل فاجأت العالم أجمع بالدفع بالمرأة إلى منصة قيادة مشروع ٢٠٣٠ بالشراكة مع كيان الشباب الذي تعول عليه الحكومة وولي عهد البلاد للوصول إلى قمته بعد أقل من ثماني سنوات من الآن.

برز اسمٌ في الساحة لامراة جَسورة مختلفة عن قريناتها، ليس في السعودية فحسب، بل في الشرق الأوسط. وحين ننظر إلى تواريخ حصولها على الشهادات التي مكّنتها اليوم من إدارة أعقد الملفات الإعلامية في السعودية الجديدة، سنتأكد من أن الإعلان عن مشروع ٢٠٣٠ لم يكن وليد ساعته، بل كان يتم التحضير له قبل سنوات.

نحن أمام سيدة تدير دفة مشاريع إعلامية تبدو معقدة بعض الشيء، وهي جمانا الراشد، المولودة في العام ١٩٨٨ والحاصلة منذ العام ٢٠١١ على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في المملكة المتحدة. هذا يجيز التأمل الضمني: لو أننا عرفنا في العام ٢٠١١ عن امرأة سعودية وصلت إلى هذه الشهادة لانتابنا بعض من الاستغراب، لكن حين أطلق مشروع رؤية ٢٠٣٠ كان تصعيد هذه السيدة في العام ٢٠١١ ضمن التحضيرات لذلك الإعلان. هذا ما سنتوصل إليه في تأملنا المشروع.

ترأس السيدة جمانا الراشد المكتب التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام منذ سنتين، مستندة إلى مهارات علمية حصلت عليها منذ نجاحها في رسالة الماجستير في الصحافة الدولية في العام ٢٠١٣ من جامعة سيتي في لندن، وكذلك من خبرات تأتت من عملها الصحفي لسنوات في صحيفة الرياض، فضلا عن كونها من أهم من عمل كمستشار إعلامي، وكذلك في إدارة الاتصال الإعلامي.

جمانا اليوم، من أهم الشخصيات الإعلامية العربية في صناعة وتطوير المحتوى، وإنتاج البرامج والأفلام الوثائقية، والمحتوى المسموع “بودكاست” في المنطقة العربية. وتربو تجاربها على نجاحات بات بالإمكان تعويمها في الشرق الأوسط.

اليوم، باتت جمانا الراشد رقماً صعباً في عالم الإعلام العربي ، بل لا تعمل في الإعلام وحسب، بل وتصنعه أيضا، فهي تلمع في كبرى المؤسسات الإعلامية الحديثة ذات النمط العصري المغاير للماضي ووقناة بلومبرغ في مقدمتها.

لا يتوقف نشاط الراشد على مواضيع صحفية متعلقة بتعليم كتابة خبر أو كيفية إنشاء قناة تلفزيونية، أو ما يمكن القيام به لصنع محتوى في هذا العصر الرقمي، وإنما يتعدى ذلك لبث أفكار يومية عن كيفية رؤية إعلام بكافة أشكاله ينسف الماضي ويؤسس لمرحلة إعلام شرق أوسطي لا سابق له.

رؤية ٢٠٣٠ بجِسريها الحيويين، الإعلام والمرأة، تسير على ما يرام، فحيث وجدت المرأة وجد التطور، وحيث وجد الإعلام الحداثي، بل ما بعد الحداثي، وجدت جمانا الراشد ومثيلاتها، وبالتالي يطمئن مواطنو المملكة لانجازات رؤية صاحب السمو الملكي في وجود قرارات تنهض بالمملكة وإعلامها محليا ودوليا بعد سبع سنوات من الآن.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي