متابعة-سوزان حسن
يحتاج كل جسم إلى الحصول على فيتامين د عن طريق الشمس بشكل أساسي أو من خلال تناوله على شكل مكملات غذائية، ويعتبر هذا الفيتامين مرتبط بالعديد من العمليات الحيوية في الجسم، يوصي الأطباء الأم الحامل بالحرص على تناول ما يكفي من فيتامين د .
في ما يأتي سنذكر بعض الفوائد للأم الحامل وجنينها كواحد من أهمالفيتامينات الأساسية في فترة الحمل:
١-تعزيز قوة العظام والأسنان: يعمل فيتامين د على تنظيم كميات الكالسيوم والفسفور بالجسم، وهي عناصر أساسية للحفاظ على صحة العظام، والأسنان، والعضلات، ومن الجدير بالذكر أن تعرفي بأن التعرض لأشعة الشمس لا يكون كافياً دائماً، ولذلك نجد أن حليب الأطفال وجميع أنواع الحليب تدّعم بفيتامين د، كما يُمكن للأم الحامل الحصول عليه من الأغذية المُدعمة، أو المصادر الأخرى، أو من خلال المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
٢-تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل: قد يساهم تناول فيتامين د في التقليل من خطر الإصابة بأعراض ما قبل تسمم الحمل، وانخفاض وزن المولود، والولادة المبكرة، إلا أن تأثيره في تقليل خطر الولادة المُبكرة لم يكن كبيراً بالمُقارنة مع النساء اللواتي لم يتناولن مكملات فيتامين د عندما أجريت دراسة على عدد منهن لتقيم تأثيره عليهن.
٣-المساعدة على عملية الولادة: تشيير الدراسات إلى أن لفيتامين د دوراً مهماً في عملية الولادة، وذلك بسبب وجود مستقبلات لفيتامين د في عضلة الرحم تؤثر في قوة انقباضه خلال الولادة، كما قد يكون هناك مجموعة من المستقبلات في المشيمة، إلا أن الأبحاث ما زالت قائمة لمعرفة دورها في ذلك، كما أن فيتامين د له دور في عمل جهاز المناعة، الأمر الذي يساعد على تقليل خطر إصابة المرأة الحامل بالعدوى.
٤-التقليل من خطر الإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة: وهي حالة ( Attention deficit hyperactivity disorder) المعروف بـِ ADHD، وقد تم إجراء دراسات طبية وأبحاث لمعرفة نسب فيتامين د عند الأمهات الحوامل، وتأثيره في أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة خلال عُمر الأطفال الذي يتراوح بين 5 إلى 6 سنوات، وقد أظهرت النتائج أن وجود فيتامين د بكمية كافية عند الأم خلال فترة الحمل، انعكس على تقليل خطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة والأعراض المرتبطة بها بنسبة 11%، وخفض من قلة التركيز في مرحلة الطفولة.
٥-المساعدة على التطور العقلي للطفل: يُساهم فيتامين د على التطور العقلي والحركي للطفل عند استهلاك الأم كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د أثناء فترة الحمل، وقد أشارت دراسات بحثية إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين د لدى الأمهات يرتبط بتحسّن النمو العقلي والحركي للأطفال الرضع.
تشمل مصادر فيتامين د ثلاث قوائم مختلفة، وهي الآتي:
١-أشعة الشمس:
تعد أشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د، وللحصول على كمية كافية من فيتامين د من هذا المصدر يجب تعريض جزء كبير من البشرة للأشعة المباشرة من الشمس.
لكن كما هو معروف أن أشعة الشمس تسبب العديد من الأضرار نتيجة الأشعة فوق البنفسجية، لذا يجب الحذر عند التعرض لها واتباع الإرشادات الآتية:
يجب أن يكون التعرض لأشعة الشمس في وقت الصباح الباكر أو قبل الغروب بوقت قصير.
التعرض لمدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة.
استخدام واقي من أشعة الشمس أثناء التعرض لها.
كما يجب التعرف على المعلومات الآتية للحصول على فيتامين د بكمية أكبر من أشعة الشمس، وهذه المعلومات تتمثل بالآتي:
١-كلما زادت مساحة الأجزاء المكشوفة من البشرة كلما ازدادت كمية فيتامين د الداخلة إلى الجسم.
٢-كل ما كانت البشرة أفتح كل ما احتاج الشخص لفترة أقل من التعرض لأشعة الشمس.
٣-إن أكثر فترات السنة فعالية في اكتساب فيتامين د من الشمس، هما شهري نيسان وأكتوبر، فالتعرض للشمس دون واقي لفترة قصيرة خلالهما كافي لمد الجسم بفيتامين د.
بعض الأطعمة الطبيعية:
يتواجد فيتامين د بمجموعة من الأطعمة الطبيعية، ولكن عددها محدود، فهو من الفيتامينات الشحيحة في الأطعمة.
من أبرز مصادر فيتامين د من الأطعمة الطبيعية الاتي:
١-البيض.
٢-اللحوم.
٣-الأسماك الزيتية، مثل: السلمون، والماكريل، والسردين، والتونة.
٤-البرتقال.
٥-حليب الصويا.
٦-لبن الزبادي.
٧-كبد البقر.
وأخيرا، دمتم بخير وصحة وسلام.