متابعة-زهراء خليفة
توفيت الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز الـ96 عاماً.
تولت العرش في السادس من فبراير (شباط) 1952 وتتويجها رسمياً في الثاني من يونيو (حزيران) 1953، تكون الملكة الراحلة، التي تركت عائلة مكونة من أربعة أبناء وثمانية أحفاد و12 من أبناء الأحفاد، قد حكمت أطول فترة عرفتها المملكة في تاريخها.
احتلت الملكة عند ولادتها في الـ21 من أبريل 1926 المرتبة الثالثة في خط الخلافة على العرش البريطاني. تولى عمها، إدوارد الثامن،
العرش عندما توفي والده جورج الخامس في عام 1936، لكن تنازله عن الحكم في وقت لاحق من العام نفسه أدى إلى تولي أخيه، جورج السادس، والد إليزابيث الثانية مقاليد الحكم ملكاً على بريطانيا.
كان إدوارد الثامن أول ملك يتنازل عن العرش بشكل طوعي، تنازل إدوارد جاء بدافع حبه لامرأة،
فبعد رفض كنيسة إنجلترا التغاضي عن فكرة زواجه من الأميركية المطلقة واليس وارفيلد سيمبسون، كان لا بد للزوجين من إقامة مراسم زواج مدنية،
التي ستخالف بطبيعة الحال منصبه كرئيس لكنيسة إنجلترا باعتباره الملك،فما كان منه سوى التخلي عن الحكم.
ما حدث، ومع تولي والدها الحكم، أصبحت إليزابيث ذات السنوات الـ10 في منصب وريث العرش، أما شقيقتها مارغريت، التي كانت في السادسة من عمرها آنذاك، فكانت في المرتبة الثانية في سلسلة الخلافة.
قبل توليها الحكم، تزوجت إليزابيث الثانية من الأمير فيليب الذي التقت به لأول مرة في عام 1934 عندما كانت في الثامنة من عمرها في حين كان في الـ13 من عمره،
وذلك في حفل زفاف مارينا، أميرة اليونان والدنمارك والأمير جورج، دوق كنت، التقى الزوجان بعدها مرة أخرى في صيف عام 1939، عندما كان عمرها 13 عاماً وكان عمره 18 عاماً.
أعلن الطرفان خطوبتهما في التاسع من يوليو (تموز) 1947 ليتزوجا بعدها بأربعة أشهر في الـ20 من نوفمبر (تشرين الثاني) في كنيسة ويستمنستر آبي،
وهو المكان نفسه الذي تزوج فيه والدها ووالدتها جورج السادس وإليزابيث عام 1923،
وفي وقت لاحق ضم المكان نفسه أيضاً زواج الأمير ويليام والأميرة كيت، دوق ودوقة كامبريدج في عام 2011.
رُزقت الملكة والأمير فيليب بأربعة أبناء. أولهم تشارلز (الملك الحالي) عام 1948،
ومن ثم الأميرة الملكية آن عام 1950، وتلاها الأمير أندرو عام 1960 والأمير إدوارد عام 1964.خلال أعوامها الـ70 في الحكم،تبدل على المملكة المتحدة 15 رئيساً للوزراء- كان وينستون تشرشل أولهم وليز تراس آخرهم، على مدى هذه العقود السبعة،عملت الملكة بإخلاص خدمة لواجباتها الدبلوماسية، وحضرت قسماً كبيراً من الـ2000 فعالية التي تقيمها العائلة المالكة كل عام، إضافة إلى قيامها بحوالى 200 رحلة ملكية إلى دول الكومنولث خلال فترة حكمها.