متابعة-سوزان حسن
قد يزعج التعرق البعض ويسبب لهم الحرج وعدم الراحة، وتختلف المعايير الشخصية في تحديد ما إذا كان أمر التعرق محرجًا أو طبيعيًا، فيقوم البعض باستخدام مواد تمنع ظهور العرق،
ويستخدم البعض الآخر مواد تخفي رائحة العرق فقط، في هذا المقال، سيتم الحديث عن الفرق بين مضاد التعرق ومزيل العرق.
الفرق بين مضاد التعرق ومزيل العرق:
تعمل الغدد العرقية والتي يتراوح عددها من 2 إلى 4 مليون غدة عرقية، على زيادة إفراز العرق في البيئة الحارة، أو أثناء بذل جهد البدني عالي، كممارسة الرياضة، حيث تقوم بإخراج الماء من مسام الجلد لتبريد الجسم، ولكن في بعض الأحيان، وعند زيادة نشاط الغدد العرقية يعمل البعض على استخدام مضادات العرق أو مزيل العرق؛ للتخلّص من الرائحة الكريهة التي تتسبّب بها بعض أنواع البكتيريا أو لتجنّب تراكم السوائل على الجسم، ولمعرفة الفرق بين مضاد التعرق ومزيل العرق، يتم إيضاح عمل وفائدة كل مادة منهما.
مضاد التعرق:
يحتوي مضاد التعرّق على مكونات نشطة لمنع عملية التعرق، حيث يحتوي على عنصر الألمنيوم، والذي يمنع إفراز العرق بشكل طبيعي وذلك بإغلاق المسامات تمامًا ولفترة مؤقتة، وتتوفر مضادات التعرق التي تحتوي على تركيز قليل من الألمنيوم في الصيدليات وتُباع بدون وصفة طبية، بينما تُباع بعض مضادات التعرق ذات التركيز العالي من الألمنيوم بوصفة من الطبيب، وتُستخدم في حالة التعرق المرضي غير الطبيعي، هناك بعض الفرضيات التي تربط بين استخدام مضادات التعرق وسرطان الثدي؛ وذلك لاحتمالية امتصاص الألمنيوم من قبل الجلد، والذي يؤثر على الإستروجين الذي يرتبط بسرطان الثدي، إلا أنّ الأبحاث دحضت هذه الفرضيات ونفت وجود علاقة بين استخدام مضادات التعرق والسرطان.
مزيل العرق:
يجري استخدام مزيل العرق للتخلص من الرائحة التي ينتجها السائل العرقي، ويحتوي مزيل العرق على روائح عطرية، أما المادة الأساسية التي يحتويها مزيل العرق هي الكحول، بالتالي فعند وضع مزيل العرق على الجلد فإنه يجعل من البشرة حمضية، مما يجعل البكتيريا تنفر من الجلد، تنصح بعض الدراسات باستخدام مزيل العرق بدلًا من استخدام مضاد التعرق؛ وذلك لأنّ مضاد التعرق يمنع الجسم من عمليّة فسيولوجية طبيعية يحتاجها، على العكس من مزيل العرق الذي يمنع تكوّن الرائحة فقط، و تجري بعض الأبحاث حاليًا لدراسة الفرق بين مضاد التعرق ومزيل العرق لتحديد الأفضلية بينهما.
وأخيرا، يساعد التعرق في التخلص من السموم، ويعمل على ترطيب البشرة وحفظها من الجفاف، ويلعب جنس الإنسان ومستوى نشاطه البدني في تحديد هذا الأمر.