متابعة- بتول ضوا
يشكو الكثير من الأشخاص من مشكلة ضعف الذاكرة، ونتيجة لذلك تنخفض لديهم إنتاجية العمل، وكذلك توتر في العلاقات. وربطت الدراسات العديدة بين ضعف الذاكرة والعديد من الأمراض والمشكلات الصحية.
في هذا الصدد أشارت الدكتورة أولغا بينتشوك، أخصائية طب الأعصاب،، يمكن أن تشير إلى أمراض الغدة الدرقية، تصلب الشرايين، فقر الدم، مرض السكري، ورم في الدماغ وغيرها.
وتقول أولغا بينتشوك: “يشكو المرضى من عدم تمكنهم من تذكر المعلومات الجديدة وضعف التركيز والانتباه وزيادة مدة تنفيذ العمل الفكري المطلوب. وأنهم ينسون أسماء المشاهير، ولماذا ذهبوا إلى الغرفة الأخرى حيث وضعوا الشيء الذي يحتاجونه”.
وتشير الأخصائية، تصاحب هذه الشكاوي أحياناً بشعور بالثقل أو فراغ في الرأس والقلق وعدم الثقة في القدرات الشخصية. ولا تؤكد نتائج الفحص النفسي العصبي حقيقة ضعف الذاكرة.
وتقول، “تسمى هذه الحالة “إعاقات الذاكرة الذاتية”، كجزء من القلق أو متلازمة الاكتئاب. التي إذا لم تعالج في الوقت المناسب قد تتطور إلى اضطرابات معرفية موضوعية”.
ووفقا لهاً، غالباً ما تكون شكاوى المرضى عن ضعف الذاكرة “محجبة” بطبيعتها، فمثلاً يمكن أن يشكو من “ضبابية الدماغ” و”ثقل في الرأس”.
في حين قد تكون مشكلات الذاكرة أول عارض لأمراض مختلفة، مثل الغدة الدرقية، وتصلب الشرايين.
وارتفاع مستوى ضغط الدم، واعتلال الدماغ، واضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، وفقر الدم، وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. والسمنة، ومرض السكري، ونقص هرمون الاستروجين عند النساء (مثلا، بعد استئصال المبيضين). واضطرابات التمثيل الغذائي والاكتئاب وورم الدماغ وأمراض الدم والالتهابات السابقة وعدوى فيروس كورونا وغيرها.
تشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين وتعاطي الكحول وإصابة الرأس ونقص فيتامينات B12 و D وغيرها ، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية.