متابعة-سوزان حسن
الحالة المرضية تبدأ من خلال الشعور بالجفاف وحدوث النمنمة والتخرش في الحنجرة يصاحبها احتباس كلي أو جزئي في الصوت بالإضافة إلى الشعور بارتفاع في حرارة الجسم وما يتبعه من أعراض قد تشمل الضيق في التنفس وفقدان شهية الطعام، تستمر الأعراض لمدة أسبوع ثم تتحسن الحالة بعد ذلك.
الأعشاب الطبية المستخدمة في علاج التهاب الحنجرة
يمكن اللجوء إلى الأعشاب في التخفيف من التهاب الحنجرة وعلاج الاحتقان الموجود بها والذي يؤثر بصورة مباشرة على الصوت ومنها:
١-الزنجبيل:
الزنجبيل من البهارات التي تفيد في علاج كثير من الأمراض وله فوائد طبية مختلفة منها ما هو عائد إلى خصائصه المطهرة، إذ يفيد في علاج كثير من أمراض الجهاز التنفسي، ومنها السعال والربو والانفلونزا نتيجة لاحتوائه على زيوت ومواد راتنجية ويمكن الاستفادة منه بعمل شراب مغلي من الزنجبيل حيث يتم اضافة ملعقة صغيرة من مطحون الزنجبيل إلى كوب ماء مغلي وينقع لمدة عشر دقائق ثم يشرب ويمكن الاستفادة من العسل ايضا حيث يخلط العسل مع الزنجبيل أو أن يكتفى بالعسل لوحده لخصائصه القاتلة للجراثيم والمطرية للحلق.
٢-الخطمى:
عشبة من فصيلة الخبازيات ذات أزهار وردية كبيرة، يمكن الاستفادة منها في علاج كثير من الأمراض المعوية ويمكن الاستفادة من النبات بكامله من خلال عمل مغلي من الجذور أو الأوراق وكذلك الزهور ويفضل المغلي من الجذور كون الجذور تحتوي على عدد من المواد منها 37% نشاء و11% مواد هلامية, 11% بكتين وفلافونيدات واحماض فينولية وسكروز واسباراجين وهي مفيدة في علاج التهاب الحنجرة والكحة والربو ويحضر من مغلي مسحوق الجذور بإضافة المسحوق إلى ماء مغلي ثم يترك ليبرد ويشرب مرتين على الأقل.
٣-البويصر الأبيض:
هو نبات منتصب ثنائي الحول يصل ارتفاعه إلى مترين، أوراقه بيضوية وأزهاره صفراء زاهية، الأجزاء المستعملة الأوراق والأزهار يحتوي البوصير على مواد هلامية وفلافونيدات وصابونيات ثلاثية التربين وزيت طيار ومواد عفصية.
يعتبر البوصير من الأعشاب القديمة والحديثة التي تستعمل لعلاج أمراض الصدر بشكل عام وفي علاج التهاب الحنجرة لوجود مواد هلامية تعمل على ترطيب الحنجرة ويمكن استعمال الأوراق والأزهار في المعالجة حيث يستعمل منقوع الأوراق والأزهار بالماء الساخن لمدة 10 دقائق ويشرب مرتين يوميا.
٤-الفراسيون الأبيض:
من النباتات المعروفة في بلاد الشام وتسمى بحشيشة الكلاب، وتكثر في الحقول وهي من النباتات ثنائية الحول ويصل ارتفاعها الى 50 سم وتتميز بساقها المربعة وبأزهارها البيضاء. الاوراق هي المستخدمة من الناحية الطبية، ويحتوي الفراسيون على تربينات ثنائية وجارد بينول وفلافونيدات وقلويدات وزيت طيار وقد استخدمت في الطب الشعبي منذ أيام الإغريق حيث أوصى الطبيب الإغريقي دسقوريدس بمغلي العشبة لعلاج السل والربو والسعال, واعتبره الفرنسيون من أفضل الأعشاب لعلاج الحنجرة, وذكرت العشبة في الدستور الألماني للغرض ذاته.
٥-عرق السوس:
تعتبر المادة الفعالة الجلايسريزين الموجودة في عرق السوس مفيدة في علاج التهاب الحنجرة كونها تفيد في تخفيف الاحتقان ويمكن تناول مسحوق عرق السوس مباشرة بمضغه او تناول منقوعه بالماء البارد.
كما يفيد في علاج السعال والربو ولا ينصح بالإكثار منه للمرضى الذين يشكون من ارتفاع ضغط الدم لأنه يؤدي إلى احتباس الصوديوم.
يؤثر التهاب الحنجرة في الصوت فيبدو مجهداً بعض الشيء، ويكون موضعه بالضبط عند تفاحة آدم “، نتوء بالجزء السفلي للحنجرة” وتكثر الإصابة به في فترات محددة وهي تكون عادة في فصل الشتاء أو في البلدان ذات الطقس البارد ويقل عادة في البلدان ذات الطقس الدافئ.
وأخيرا، دمتم بخير وصحة وسلام.