أظهرت دراسة جديدة أن فيروس كورونا تطور بشكل مستمر، ليجعل الشخص المصاب به مريضا بشكل أسرع، حيث تقلصت فترة الحضانة، مع الوقت وظهور متحورات جديدة.
ورصدت دراسة وضعتها جامعتان في العاصمة الصينية بكين، ونشرتها شبكة “جاما” العلمية، شملت 8112 مريضا، تغير مدة الحضانة لحاملي الفيروس بمرور الوقت، واعتبرت أن أولئك الذين أصيبوا بالعدوى سيعانون الآن من الأعراض بسرعة أكبر، مؤكدة أن “تحديد فترة حضانة المتغيرات المختلفة يعد عاملا رئيسيا لتحديد فترة العزل”.
أوضحت الدراسة أنه بالنسبة لسلالة “النوع البري” الأولية من كورونا، المكتشفة في ووهان في الصين في أواخر عام 2019، كانت فترة حضانة الفيروس حوالي 5.2 يوم.
أما متغير “ألفا”، الذي ظهر على الساحة في المملكة المتحدة في كانون الأول 2020، فقد كان يحتاج حوالي 5 أيام حتى تظهر الأعراض، بعد الإصابة بالفيروس.
وبحلول الوقت الذي تم فيه اكتشاف متغير “بيتا” بعد وقت قصير، تقلصت فترة الحضانة إلى 4.5 يوم، ثم شهد متغير “دلتا” فترة حضانة بلغت 4.41 يوم.
وأشارت الدراسة إلى أن فترة حضانة متغير “أوميكرون” تبلغ حاليا 3.42 يوم.
وذكرت الدراسة أن “فترة الحضانة تعتبر من أهم العوامل الوبائية للأمراض المعدية، حيث أن تحديد فترة حضانة المرض ذات أهمية كبيرة لمعرفة الوضع الصحي، وإدارة التهديدات الناشئة، وتقدير مدة تتبع المخالطين واكتشاف الحالات الثانوية، وتخطيط برامج الصحة العامة، التي تهدف إلى الحد من انتقال الفيروس”.