متابعة- بتول ضوا
تنعقد الدورة السابعة لمؤتمر جيبكا للبحث والابتكار بدبي في الفترة ما بين 26 و27 سبتمبر المقبل تحت شعار «مستقبل مستدام من خلال البحث والتطوير».
جاء ذلك بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب انتشار جائحة كورونا عام 2020. وسيسلط المؤتمر الضوء على أهمية الأبحاث والابتكار للانتقال نحو مستقبل منخفض الكربون.
ودراسة توجهات الوقود الأخضر والتقنيات الجديدة للطاقة والنقل وأحدث التطورات الهيدروجينية في الشركات الكيماوية. كما سيتم تناول مواضيع الاقتصاد الدائري والمواد الأولية المستدامة.
وسيشارك في المؤتمر الفريد من نوعه والوحيد المخصص للبحث والابتكار في المجال الكيماوي بالمنطقة. المئات من صانعي القرار من القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب المصلحة عبر سلسلة القيمة وقادة الصناعة والخبراء من الأوساط الأكاديمية الخليجية ودول العالم الرائدة في المجال.
كما وسيتم تسليط الضوء على التقنيات الجديدة التي تدعم هدف الوصول إلى صافي الصفر.
وكان قد سبق أصدرت جيبكا تقرير بعنوان «أهمية الابتكار في صناعة الكيماويات بدول مجلس التعاون». يظهر أن منتجي الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، استثمروا في عام 2019 قبل انتشار الوباء ما قيمته 480 مليون دولار بزيادة قدرها 9% على العام 2018 متجاوزين النمو طويل الأجل للصناعة والبالغ 5.6% سنوياً.
ومع ذلك وجد التقرير أن المنطقة تستثمر في البحث والتطوير ما نسبته 0.7% فقط من عائدات الكيماويات أي أقل بأربع مرات ونصف تقريباً من استثمارات الشركات الكيماوية الرائدة في العالم. والتي تستثمر ما نسبته 3.1% من عائداتها.
توضح هذه الأرقام حجم الفرصة التي تنتظر منتجي الكيماويات والبتروكيماويات لتنمية قدراتهم البحثية والابتكارية وتحسين مركزهم التنافسي على مستوى العالم.
ووفقاً لجيبكا، يمكن أن يؤدي تطوير قطاع البحث والتطوير إلى فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة في جميع أنحاء المنطقة.
ومن أجل قياس البصمة الاقتصادية للبحث والتطوير كانت جيبكا قد عملت مع أكسفورد إيكونوميكس لتقييم مساهمة البحث والتطوير في إجمالي القيمة المضافة للبلد وعدد الوظائف التي يوفرها.
وبناءً على ذلك وجدت جيبكا أن كل وظيفة مباشرة للبحث والتطوير في صناعة الكيماويات الخليجية تدعم خمس وظائف في قطاعات اقتصادية أخرى مثل سلسلة الإمداد ومن خلال شراء السلع والخدمات.
تجدر الإشارة إلى أن دورة هذا العام من مؤتمر جيبكا للبحث والابتكار، ستتميز بمسابقة مخصصة لطلاب الجامعات والدراسات العليا، حيث ستتوفر لهم فرصة فريدة لتقديم أفكارهم المبتكرة لقادة الصناعة ضمن فعاليات اليوم الأول من الحدث. كجزء من رسالة جيبكا الرامية إلى دعم المواهب بالمنطقة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما أن الدورة الثانية من مسابقة جيبكا للابتكار من شأنها سد الفجوة بين الصناعة والأوساط الأكاديمية بما يتماشى مع جهود الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات لتعزيز ثقافة الابتكار عبر المنطقة.