متابعة _ لمى نصر:
هل تساءلت عن ماهية “غرف الرعب” في دبي؟ تابع القراءة لتكتشف ذلك.
“غرف الرعب” التي اتخذت من شارع الشيخ زايد بدبي مستقراً لها، استلهمت فكرتها من سينما الرعب، لتتيح لعشاق أفلام الرعب مواجهة شخصياتها بكل ما تحمله من خوف حقيقي.
فعلى جانبي الممر الطويل تتوزع تلك الغرف وعددها حالياً 4 فقط، لكل واحدة منها تيمتها وفكرتها الخاصة وشخصياتها أيضاً، فضلاً عن أن كل واحدة منها تمتاز بألوانها وديكوراتها الخاصة التي تحاكي نوعية الفيلم المستلهمة منه، ما أن تلج أي واحدة منها، حتى تكون على موعد مع مجموعة من “الزومبي” الذين يحاولون بث الرعب في نفسك، أو تجد نفسك في مواجهة “المهرج” الذي لعب دور البطولة في أفلام (IT)، أو أن تدخل في صراع مع تلك السيدة المغطاة برداء أسود والتي لعبت بطولة فيلم “انسيديوس”.
“لكل غرفة طابعها وديكورها الخاص، وفكرتها المستوحاة من أحد أفلام الرعب المعتمدة لدينا”، هكذا مانويل، مدير “غرف الرعب” التي ابتكرتها “نو واي اوت”، لتكون إلى جانب “سكيب روم” الواقعة في منطقة بحيرات جميرا وسيتي ووك، اللتين تمضيان في مسار مختلف هو أقرب إلى فك الألغاز من الرعب.
ويقول مانويل لـ”البيان: “نمتلك حالياً 4 غرف، كل واحدة منها مستلهمة في تصميمها من أفلام (IT) و(Silent Place) و(Hospital) بالإضافة إلى (Insidious)، ونعمل حالياً على إعداد غرف إضافية، مستلهمة من أفلام أخرى”.
ويبين مانويل أن تصميم الغرف جاء بناءً على ما تفيض به حكايات هذه الأفلام من أجواء مخيفة، ومدى قدرتها على بث الرعب في قلوب كل من يدخلها، مضيفاً: “إنه يتم داخل الغرف التعامل مع المشاركين كل على حدة، حتى وإن دخلوها معاً كمجموعة، ويتعين على كل واحد منهم التعامل مع مخاوفه والمواقف التي يتعرض لها بطريقته الخاصة”، مؤكداً أن كل الغرف مراقبة بالكاميرات من أجل متابعة المشتركين، وحمايتهم في حال طلبوا المساعدة في أي وقت.
60 دقيقة فقط هي المتاحة لكل من يدخل “غرف الرعب” لمحاولة الخروج منها، في حين أن كل الأبواب يتم التحكم بها آلياً، بينما تمتاز الغرف بالإضاءة الخافتة والتي تقترب أحياناً من الظلام، وذلك لإضافة مزيد من الإثارة، وفق ما قاله مانويل، الذي بيّن أن طاقم الغرف مدرب تماماً على التعامل مع كل الحالات، والشخصيات التي يتم اللعب معها داخل الغرف، التي يمنع وفق لوائح “غرف الرعب” أن يدخلها أصحاب القلوب الضعيفة أو أولئك الذين يعانون من أمراض مختلفة تتصل بالقلب والدماغ أو ضيق التنفس.
تجربة “غرف الرعب” ليست قاصرة فقط على تلك الغرف الأربع، وإنما تمتد أيضاً نحو صالة السينما، والتي خصصت لها ركناً أساسياً في المكان، وبحسب مانويل، فإن زوار الغرف، يمكنهم أيضاً الاستمتاع في أجواء الرعب التي يتم بثها من خلال مجموعة أفلام تعرض بشكل دوري في الصالة التي صممت هي الأخرى بطريقة مشابهة تماماً لأجواء الرعب، حيث لا تخلو زواياها من شباك العناكب، والألوان السوداء والحمراء وغيرها.