رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تقنية الفيديو تخالف التوقعات.. وتدخل هؤلاء التاريخ بـ”بلنتي”

شارك

علاء محمد

 

بعكس ما كان متوقعًا، ألقت تقنية الفيديو في كأس العالم، بظلالها من الإثارة على المباريات، على الرغم من التحفظات التي واجهتها، قبل بدء البطولة الأهم في تاريخ الساحرة المستديرة، بأن توقيف اللعب والاستعانة بها، قد يخفف من وطأة حماسة اللقاءات لبعض الوقت.

 

واستطاع اليوم الثالث من مونديال روسيا، أن ينصف تقنية الفيديو، حيث أكد أنها لا تقلل من الإثارة، بل على العكس، فالدقيقة التي يتوقف فيها اللعب ويتوجه فيها الحكم إلى الفيديو، تجعل المشاهد على أحر من الجمر، لمعرفة القرار التقني للحالة المشكوك فيها، وهي نفس درجة الإثارة والانفعال والتفاعل، التي تنتابه في الظروف الطبيعية، أثناء احتساب ركلة جزاء لفريقه أو ضده، على سبيل المثال.

 

ففي الدقيقة 57 من مباراة فرنسا وأستراليا، توجه الحكم الأوروغواياني، أندريس كونها، إلى الفيديو، ليعاين حالة يصعب البت فيها بالعين المجردة، فتبين أن مهاجم فرنسا يستحق ركلة جزاء، لينقش اسمه على صفحات التاريخ بهذا القرار، لأنه أصبح أول حكم في عموم كأس العالم يحتسب ركلة جزاء عن طريق الفيديو.

 

ونفذت بالفعل ركلة الجزاء في الدقيقة 58، عن طريق أنطوان غريزمان، الذي نجح بتسجيلها، ليدخل التاريخ هو الآخر، كأول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل ركلة جزاء احتسبت بقرار تقني.

 

وبعد مرور أربع ساعات، تكرر نفس الموقف، لكنها شهدت أرقامًا مختلفة عن ركلة الجزاء الفرنسية، ففي مباراة الدانمارك والبيرو، توجه الحكم الغامبي، باركاري جاساما، في الدقيقة الدقيقة 45 إلى الفيديو، لمعاينة حالة صعبة طالب فيها لاعبو البيرو بركلة جزاء، فصادقَ الفيديو على الطلب، ولكن لم تكتمل الفرحة، فلقد أضاع مهاجم البيرو، كريستيان كويفا، الركلة، بتسديدها فوق العارضة.

 

وهنا، تضاربت الأرقام في الحالة البيروفية عنها في الحالة الفرنسية، إذ دخل “جاساما” التاريخ كأول حكم يعلن رحلة جزاء عبر الفيديو ولا ينجح المستفيد منها في تسجيله، كما أصبح “كويفا” أول لاعب يضيع ركلة جزاء محتسبة عبر الفيديو.

مقالات ذات صلة