متابعة _ لمى نصر:
من المحتمل أنك تقضي بالفعل وقتاً طويلاً في التفكير في كيفية تأثير نظام طفلك الغذائي على جسمه. قد تراقب عن كثب استهلاكهم للكالسيوم للتأكد من نمو عظامهم كما ينبغي، وربما تفكر في تناول فيتامين سي للتأكد من أن لديهم أجهزة مناعية قوية، ويمكنك متابعة كيفية اختلاف الوجبات تؤثر على مستويات طاقتهم.
في الواقع، تؤثر الأطعمة التي يتناولها الأطفال على أكثر من مجرد أجسامهم – فهي أيضاً أساسية لصحتهم المعرفية. الآن، وجد بحث جديد أنه بالنسبة للأطفال في سن المدرسة الابتدائية، يمكن أن تضر المشروبات الغازية السكرية بوظائف الدماغ.
في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nutrients، فحص الباحثون حوالي 6400 طفل تتراوح أعمارهم بين 6-12 سنة، وسألوهم عن عدد المرات التي تناولوا فيها المشروبات المحلاة بالسكر وكم شربوا. قارنوا هذه الاستجابات بأداء الأطفال في اختبارات الوظيفة التنفيذية. تم ربط زيادة استهلاك المشروبات المحلاة بأداء أسوأ في هذه التقييمات.
يعد هذا بمثابة تذكير ممتاز للآباء بأن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والعصائر لا ينبغي أن تكون المشروبات الأساسية المقدمة في المنزل أو المتاحة للأطفال. يجب أن يكون الماء الجيد هو الشراب المفضل. يمكن غمرها بالتوت أو الحمضيات أو حتى الخيار لجعلها أكثر جاذبية.
إذا كنت ستذهب مع شيء أكثر حلاوة، يوصى بتخفيف عصير الفاكهة النقي بنسبة 100٪ بحيث يكون 70٪ ماء، أو 30٪ عصير، أو اختيار عصير منزلي بالفواكه والخضروات الطازجة.
من المهم بشكل خاص أن تقصر المشروبات الغازية السكرية على مشروب في كثير من الأحيان لأن هذه التأثيرات على الوظيفة الإدراكية لا تقتصر على المدى القصير. وجدت الأبحاث التي أجريت في وقت سابق من هذا العام أن شرب الكثير من الصودا في مرحلة الطفولة يمكن أن يؤثر على عقول الأطفال في وقت لاحق من الحياة، مما يضعف ذاكرتهم في مرحلة البلوغ.