رحلة أكثر من رائعة قمنا بها إلى إمارة دبي، أحد أبرز المقاصد السياحية في العالم، فسحرنا ما رأينها في “فندق ليجولاند”.
الفندق يفتح أبوابه للعائلات مع صغارهم الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عاماً، هو جزء من منتجع ليجولاند دبي والذي يضم حديقة ليجولاند دبي الترفيهية وحديقة ليجولاند المائية.
منذ وصولنا إلى الفندق، بدأت الإثارة حيث شاهدنا مجسم “أولي” التنين بحجم كبير، أحد شخصيات ليجو المحبوبة.
وعند دخولنا الفندق، وجدنا مكاناً مخصصاً يناسب طول الأطفال، مخصص لتسجيل الدخول للفندق والحصول على مفتاح الغرف الخاصة بهم.
استمتعنا منذ البداية بالعديد من التجارب الترفيهية في ردهة الفندق، وأتيحت لنا المشاركة في “ورش عمل ليجو الإبداعية” المصممة للأعمار المختلفة، والتي تقدم تجارب مسلية ومحفزة للابتكار والخيال، تستمر لساعات.
الأطفال الصغار وحتى من لم يبلغوا بعد مرحلة المراهقة، يمكنهم التسجيل للمشاركة في تحديات يومية مسلية يقودها مدرب خبير.
خضنا تجربة تعليمية من خلال مشاهدة “البناء المحترف” في معمله الخاص بالردهة، وهو يعمل ويركّب المجسمات المختلفة بواسطة مكعبات ليجو.
يمكن للضيوف الصغار اللعب في “مسبح مكعبات ليجو” و الموجود في ردهة الفندق ويضم المئات من مكعبات الليجو و التي يتم تعقيمها كل 3 ساعات. كما يمكن التسلق والتزحلق في القصر الموجود بوسط الردهة.
واصلنا رحلتنا الشيقة بكل إعجاب، إلى أن ظهرت شخصيات ليجو المحبوبة في أرجاء الفندق، وتمكنا من التقاط صور السيلفي التذكارية، وتوجهنا بعدها إلى الغرف، عبر مصعد مميز ذي تصاميم مستوحاة من ليجو وبكرة الديسكو ذات الإضاءة الملونة.
يتفرد هذا الفندق عن غيره في المنطقة، بأنه يضم 250 غرفة مستوحى تصميمها بالكامل من ليجو. تضم 44 غرفة بطابع خاص و191 غرفة بطابع خاص بالكامل و15 جناحاً.
وقفنا مراراً للتمتع بما يضمه الفندق من عجائب، وأبهرتنا الألوان المتعدد عبر أربعة طوابق تنقل العائلات إلى عالم المرح، وكل طابق مغطى برسومات مستوحاة من تصميمات ليجو على الجدران والسجاد.
خمسة تصاميم رائعة للغرفة كانت أمامنا، وما علينا إلا الاختيار بين “القرصان والمغامرة وليجو نينجاجو وأصدقاء ليجو والمملكة”، تلك التصاميم التي تقدم تجربة مختلفة للبحث عن الكنز.
غرف القرصان مخصصة للأطفال الذين يحبون كل ما يتعلق بالقراصنة بما في ذلك السفن وخرائط الكنز وطيور الببغاء المرافقة، وتوفر هذه الغرف ذات الألوان الزاهية تجربة غامرة كلياً ويطغى طابع القراصنة عليها. فيما تتميز غرف أصدقاء ليجو برسومات جدارية مشرقة بألوان تصاميم أصدقاء ليجو الوردية والأرجوانية إضافة إلى تصاميم خلفية من الحدائق وستشعر العائلات فيها وكأنها تسترخي برفقة الصديقات إيما وأوليفيا وستيفاني وأندريا وميا.
وباعتباري من عشاق القرون الوسطى والإبحار عبر الزمن، اخترت غرف المملكة، ذات الطابع الملكي، حيث وجدنا ورق جدران وسجاداً تظهر عليه دروع وسيوف وفرسان.
البعض اختار غرف ليجو نينجاجو، المخصصة لعشاق نينجاجو، حيث يتخيلون محاربة الشر إلى جانب حلفائهم النينجا الأقوياء. فيما غرف المغامرة تدعو الضيوف إلى خوض مغامرة فرعونية ملائمة للمؤرخين وعلماء الآثار الطموحين.
استمتعنا كثيراً بالبحث عن الكنز في غرفنا، واللعب بمكعبات ليجو دوبلو ذات الحجم الكبير، وسررنا كثيراً بالجلوس مع مجسمات ليجو التي تتناسب مع ديكور الغرفة، وكان بوسع العائلات الكبيرة أيضاً اختيار الإقامة بأحد غرف الفندق التي تتسع إلى 5 أشخاص دون الحاجة لحجز غرفة إضافية.
حيث يوفر تصميم الغرف العبقري، للأطفال، مساحتهم الخاصة مع أسرة بطابقين ومنطقة لعب وتلفزيون، وهي منفصلة عن منطقة الوالدين التي تحتوي على سرير رئيسي وتلفزيون وحمام.
لا تقتصر أجنحة الفندق على ما ذكرته فقط، بل هناك أجنحة يتسع الواحد فيها لـ8 أشخاص، ويضم غرفة خاصة للوالدين، وغرفة للأطفال مع أسرة بطابقين تتسع لأربعة أطفال، وتليفزيون خاص بهم، ومنطقة تضم طاولة للطعام، ومكاناً للجلوس يتم تحويل أحد الأرائك لسرير أضافي، يتسع لشخصين وتلفزيون ومنطقة للعب بمكعبات ليجو وحمام كبير.
الفندق الرائع يوفر للعائلات الكبيرة أو للمجموعات، خيار الإقامة في غرف وأجنحة متصلة تتسع حتى 26 شخص.
وبعد قضاء وقت ممتع في جنبات الفندق، توجهنا نحو مطعم “بريكس فاميلي” العائلي، الذي يحتوي على بوفيه للأطفال تم بناؤه خصيصاً ليناسب طولهم، حيث يمكن للصغار استعمال الأطباق المخصصة لهم، والمصنوعة من الميلامين، واختيار أكلاتهم المفضلة، وتذوقنا في مطعم “بريكس فاميلي” العائلي ألذ وجبات الفطور والعشاء، وأشهى المأكولات على مائدة الغداء.
توجهنا أيضاً إلى مطعم “سكاي لاين لاونج” ذي الإطلالة الجميلة على أفق رسومات ليجو، وخضنا تجارب الألعاب المختلفة، وطلبنا قائمة المشروبات، واطلعنا على خططه لتدشين قائمة المأكولات قريباً.
وبعد تناول الطعام والمشروبات اللذيذة، توجهنا إلى حوض السباحة الخارجي ومنطقة الرشاشات المائية المنفصلة للصغار ومتجر ليجو بالفندق، وقضينا أجمل الأوقات في المياه مع الأصدقاء.
عندما تنظر إلى الفندق من الخارج، وبسبب ألوانه المبهرة ومجسمات الليجو المنتشرة به، تجده وكأنه مصنوع من مكعبات الليجو، فهناك حوالي 2146 مجسم ليجو في جميع أنحاء الفندق، سواء في الغرف أو في ردهة الفندق أو في المطاعم، وتم صنع تلك المجسمات بحوالي 4.5 مليون مكعب ليجو.
إقامتنا في فندق “ليجولاند”، منحتنا كما العائلات، إمكانية الوصول إلى واحدة على الأقل من حدائق ليجولاند، اعتمادا على الباقة المحجوزة، بما في ذلك حديقة ليجولاند دبي الترفيهية، والتي تقدم أكثر من 40 لعبه ركوب تفاعلية وعرضاً ومرفقاً ترفيهياً، وتجربة بناء، و15 ألف مجسّم ليجو مكون من أكثر من 60 مليون مكعب ليجو.
وأمضينا وقتاً مميزاً في حديقة “ليجولاند” المائية الوحيدة في الإمارات المخصصة للعائلات مع أطفال من سنتين إلى 12 سنة، وتحتوي 20 لعبة مائية وزلاقاً.
تجولنا في الحديقة وسط أجواء ممتعة للغاية، فممرنا بمدينة “ليجو سيتي”، التي تتيح عدداً كبيراً من فرص التعلم المرحة، بما في ذلك قيادة طائرة في “مطار ليجو سيتي” أو توجيه قارب في “مدرسة القوارب”، أو إنقاذ مبنى محترق في “أكاديمية الإنقاذ”، أو الحصول على رخصة قيادة ليجولاند في “مدرسة ليجولاند لتعليم القيادة”.
ومن خلال الممالك، يمكن للفرسان والأميرات استكشاف أرض من العصور الوسطى وخوض تجربة قطار التنين المميزة، وهو”القطار الأكبر” في المنتزه حيث تصل سرعته إلى 60 كيلومتراً في الساعة، ويصحب المغامرين في رحلة عبر قلعة الملك المليئة بمجسمات ليجو التي تعكس تلك الحقبة.
وبالنسبة إلى الضيوف الأصغر سناً، يعتبر “تلميذ التنين” نسخة مصغرة مناسبة لهم، ويمكن للضيوف أيضاً الاستمتاع بألعاب مثل “آلات ميرلن الطائرة” وألعاب المهارات بالإضافة إلى تجارب البناء الداخلي.
مررنا أيضاً بـ”أرض الخيال” المثالية لكل محبي ليجو، والتي أتاحت لنا قضاء ساعات في اللعب والبناء والتسابق في سيارات ليجو ضمن تجربة “البناء والاختبار”، أو إطلاق العنان للإبداع في “أكاديمية ليجو للبنائين” التي تمكّن تعلم برمجة روبوتات ليجو.
شاهدنا خلال تواجدنا في أرض الخيال، الأطفال يمرحون في ملعب “وادي دوبلو” المجهز “بقطار دوبلو السريع”، والأطفال الأكبر سناً شاركوا تجربة الدوران في لعبة لفائف تكنيك ليجو.
وتضم أرض الخيال أيضاً “ستوديو ليجو رباعي الأبعاد”، وهو المسرح الوحيد في المنطقة الذي يمكن فيه مشاهدة أفلام ليجو القصيرة رباعية الأبعاد و تضم 3 أفلام حصرية، وأخيرا “رحلة إلى Mythica”.
وفي أجواء استثنائية، مررنا إلى “أرض المغامرة” للاستمتاع “بمغامرة الغواصة” المميزة في غواصة ليجو الصفراء، أثناء استكشافنا للحياة البحرية بما فيها من أسماك القرش والراي ومئات الأسماك الملونة، وخضنا تجربة “سباق الأمواج”. وتمتعنا بمشاهدة آثار المعبد القديم حيث يستعيد الضيوف كنز الفرعون المسروق في إطار مغامرة “المملكة المفقودة” الداخلية.
ولا تقل “المدينة المصغرة” في قلب حدائق ليجولاند جمالاً عن سابقها من الأماكن، حيث يمكن فيها إطلاق العنان للأفكار الإبداعية. وهي مكونة من أكثر من 20 مليون مكعب ليجو، وتضم مجسمات لأفق دبي العمراني الشهير وأبرز المعالم من منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الوجهات الدولية مثل برج خليفة، وأطول مجسم مبنى في العالم مصنوع من ليجو و الأهرامات المصرية و تاج محل و المزيد.
وتعتبر المدينة المصغرة في ليجولاند دبي أول مدينة داخلية مكيفة على مستوى حدائق ليجولاند في العالم، و تتضمن أيضاً “بناء مدينة” حيث يجد الضيوف طاولة لعب بطول 10 أمتار مع مكعبات ليجو بيضاء تمكنهم من ابتكار تصميم لأفق المدينة ذي الإطلالات المختلفة.
وكان لا بد لنا من بدء رحلتنا من “المصنع”، وهو نقطة انطلاق رحلة المرح العائلية، حيث بدأنا جولتنا في مصنع ليجو، وتعرفنا على كيفية صناعة مكعبات ليجو، وصلنا على مكعب خاص بنا.
تجولنا في المصنع الذي يضم أيضاً “المتجر الكبير” الذي يجد الضيوف فيه أكبر مجموعة من منتجات ليجو في المنطقة والمجموعات الحصرية وتذكارات ليجولاند، وأطلقنا العنان لإبداعاتنا في سوق المينيفيجر من خلال الجمع بين مختلف الرؤوس والأجسام والأرجل لصنع شخصيات مصغرة مخصصة، أو زيارة متجر “اختر مكعبك” الذي يضم مجموعة ضخمة من مكعبات ليجو بكافة الأحجام والألوان والأشكال.
وعندما حان وقت الطعام، توجهنا نحو المطاعم عائلية التي تشمل بوفيه قيصر للبيتزا والمعكرونة في أرض المغامرة، ومائدة الفرسان ومطعم جرانيز للتفاح المقرمش في أرض الممالك، والمقهى في شارع المصنع، إضافة إلى 4 أكشاك طعام و8 عربات أطعمة.
تمتعنا في هذه الرحلة الشيقة بمشاهدة أكبر مجسم ليجو في الحدائق خارج المدينة المصغرة، وهو مجسم التنين المصنوع من 395,251 مكعب ليجو، وأصغر مجسم ليجو “مينيلاندر” المكون من 20 مكعب ليجو فقط.
ولا يمكن أن ننسى مغامرة الغواصة المميزة الفريدة لاستكشاف الحياة البحرية، والتي تضم هنا أكثر من 2,200 كائن بحري، أكبرها سمك القرش بطول متر ونصف متر، وأصغرها سمك أزرق بطول 2 سنتيمتر.
كما تتيح الرحلة تعلم قيادة سيارة ليجو في ليجو سيتي للصغار، بعد تلقي تعليمات القيادة، وبعدها الحصول على رخصة قيادة ليجولاند في مدرسة ليجولاند لتعليم القيادة.
ومن المواقع المذهلة مصنع ليجو في حديقة ليجولاند دبي الترفيهية، هو ثاني مصنع لمكعبات الليجو في حديقة ليجولاند الترفيهية في العالم.
ويتم في المصنع إهداء كل ضيف مكعب ليجو خاص تم إنتاجه في هذا المصنع وذلك بعد الاستمتاع بجولة المصنع.
ويتم تقديم هذه المكعبات للزوار كمكعبات ذات إصدار محدود خلال الفعاليات والمناسبات الخاصة، ويتم إنتاج 26,160 مكعب كل شهر.
تم افتتاح حديقة ليجولاند المائية رسمياً في 10 يناير 2017 بعد افتتاح ليجولاند دبي في 31 أكتوبر 2016. وتقع حديقة ليجولاند المائية بالقرب من حديقة ليجولاند دبي الترفيهية، وهي الحديقة المائية الوحيدة في المنطقة المصممة خصيصاً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عاماً وعائلاتهم.
قضينا في هذا المكان الرائع أوقاتاً مميزة، وشاهدنا الأطفال يمارسون الانزلاق واللهو بالماء في يوم كامل من المرح.
ومع اقتراب نهاية الرحلة، زرنا المنزلقات المائية والمرافق الترفيهية التي تقدم تجربة ممتعة مختلفة، كنهر بناء الطوافات الذي يتيح للأطفال من كافة الأعمار تعديل طوفهم الخاص باستخدام مكعبات ليجو طرية قبل العوم في نهر يطل على الحديقة بأكملها.
وبعد ذلك عشنا تجربة بناء السفن باستخدام عدد لا يحصى من مكعبات ليجو، قبل اختبار تصميمها في المياه في نهر يبلغ طوله 10 أمتار.
وتوجهنا إلى خوض مجموعة ألعاب إضافية لحديقة ليجولاند المائية، وأجملها “مسبح أمواج ليجو، ومسبح أمواج DUPLO، وسفاري الرشاشات المائية DUPLO.
كما قضينا وقتاً ممتعاً في رشاشات مزوح، ساحة اللعب الممتعة والتفاعلية ذات الزلاقات المناسبة لكل فرد من أفراد الأسرة، وفي الأنابيب المزدوجة التي تؤدي إلى منطقة مائية غير عميقة، وتزحلقنا بالزلاقة العملاقة عن ارتفاع 60 قدماً، والتي تتيح متعة الغطس في المياه في الأسفل.
ولم ندع متعة المرور بالزلاقة الحمراء تفوتنا، حيث يمكن للعائلة بأكملها الركوب معاً في طوافة بحجم عائلي والانطلاق عبر مسار متعرج بطول 312 قدماً في نصف أنبوب يبلغ قطره 11 قدماً.
وعرجنا على لعبة رشرش ولفلف، فيعضنا انطلق في مغامرة فردية، والآخر تشارك أنبوباً مع صديقه، ثم لعبة لفة ورا لفة، حيث ركبنا الزلاقة كل لوحده أو مع صديقه، وانطلقنا عبر أنبوب مزدوج واستمتعنا باللفات اللامتناهية.
المتعة لم تفارقنا حتى في نهاية الرحلة، حيث توقفنا عن “راكب الأمواج”، وانطلقنا بسرعة عبر هذه الزلاقة المفتوحة التي يبلغ طولها 240 قدماً نحو المياه في الأسفل، لننتقل بعدها إلى “أنبوب الأمواج”، الذي يتيح الانطلاق مباشرة عبر هذا الأنبوب المفتوح الذي يبلغ طوله 240 قدماً نحو المياه في الأسفل.
ووصلنا إلى قمة الإثارة عند خوض لعبة “متسابقو زلاقات LEGO”، التي تتيح التسابق مع خمسة أشخاص آخرين على هذه الزلاقة الممتعة. لنختتم رحلتنا بتناول الطعام في حديقة ليجولاند المائية، التي تضم مطعمين عائليين، هما مطعم الأمواج والتصبيرة الصغيرة، إلى جانب كشكي طعام تشغل خمس عربات أطعمة.
للحجز ومعرفة معلومات أكثر، زوروا موقع ليجولاند
https://www.legoland.com/dubai/ar/legoland-hotel/