متابعة- بتول ضوا
بعد وفاة لاعب كمال الأجسام البرازيلي “فالدير سيغاتو” والمعروف بـ”العملاق” بعد أن حقن نفسه بزيت لتنمية العضلات وبنائها. ما خطورة تلك العقاقير على الصحة؟
يوضح استشاري أمراض القلب الدكتور جمال شعبان، أنه عادة ما تستخدم هرمونات النمو التي تزيد التستيرون لدى الرجال وتتدخل في عملية الأيض لتسريع بناء العضلات.
لكن هذا الأمر له أعراضه الجانبية على المدى البعيد لأنها طريقة غير طبيعية، أما حقن الزيت فهو أمر مختلف.
حيث أن حقنة الزيت مكونة من ثلاثة أشياء وهي الزيت والمخدر الموضعي للجلد لأنها تكون مؤلمة ويتم حقنها في عمق العضلة. والمكون الثالث هو الكحول كنوع من المطهر لمنع العدوى.
تستخدم بهدف عمل تكبير موضعي شكلي للعضلة، لأن الزيت لا يمتص ويبقى في مكانه ليملاء حجم العضلة. وتتم عملية الحقن في سمانة الرجل، أو في الذراع في عضلات “الباي سيبس” الثنائية أو “التراي سيبس”.
وبحسب الاستشاري فإن لهذه العملية خطورتها على المدى البعيد والقريب، فعلى المدى البعيد يمكن أن تؤدي لتليف في العضلة أو “غرغرينا”. مما قد يؤدي لاستئصال العضلة أو حتى العضو بالكامل.
كما قد يحدث تسرب للزيت خلال الحقن، وعند ذلك يصل الزيت إلى وريد ليسبب جلطة بالشريان الرئوي، أو أزمة قلبية مفاجئة.
وفي حال تسرب الزيت إلى شريان وانتقل إلى الدورة الدموية فقد يصل للمخ مسبباً سكتة دماغية، أو سكتة قلبية في حال وصوله للشريان التاجي بالقلب.
من جانبه أكد جمال فرويز، وهو استشاري الطب النفسي، أن لهذه العقاقير تأثيرات من الناحية النفسية والعصبية.
حيث تسبب نوبات عنف شديدة غير مبررة بصورة مبالغ فيها، كما أنها قد تدفع الشخص للجوء للعنف الشديد في أبسط الخلافات. وذلك في حال حصول الشخص على نسب عالية من هرمون التستيرون بصورة مبالغ فيها.، ما يزيد من حدة الذكورية في المخ بصورة عالية.