متابعة-سوزان حسن

الغرق الجاف والغرق الثانوي ليسا مصطلحين طبيين، بل يعبران عن مضاعفات نادرة للغرق.

في الغرق الجاف لا يصل الماء أبداً إلى الرئتين؛ حيث يحدث ضعف في الجهاز التنفسي وعدم القدرة على التنفس نتيجة الغطس في الماء، فيكافح الشخص تحت الماء للخروج من أجل الهواء، بالتالي يعاني من رد فعل يسمى تشنج الحنجرة، يؤدي هذا التشنج إلى إغلاق الممرات الهوائية ويوقف تدفق الأوكسجين إلى الدماغ.
وتُلاحظ الأعراض على الفور، وبدون الإنعاش القلبي الرئوي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي والموت.

أما الغرق الثانوي فهو يحدث إذا دخل الماء إلى الرئتين بسبب استنشاق قبل أن يغلق المشبك الهوائي. حيث يمكن أن يهيج بطانة الرئتين ويمكن أن يتراكم السائل، مما يسبب الوذمة الرئوي وتلف الرئة.

من المحتمل أن تلاحظ أن الطفل يعاني من صعوبة في التنفس على الفور، وقد يزداد الأمر سوءاً خلال الـ 24 ساعة القادمة.

الأعراض:

إذا استنشق الطفل بعض الماء أثناء اللعب في الحمام أو غمر في حوض سباحة، فلا داعٍ للقلق.

️ ولكن إذا كان طفلك يعاني تحت الماء وغير قادر على التنفس، وظهرت إحدى هذه الأعراض فيجب أن يتم تقييمه من قبل طبيب على الفور:

1_  سعال شديد.

2_ صعوبة أو ضيق في التنفس.

3_  ألم الصدر.

4_  التعب الشديد.

5_ تغير لون الجلد.

6_  ارتفاع درجة الحرارة.

7_  القيس أو الرغوة في الفم.

قد يعاني الطفل من تغييرات في السلوك مثل التهيج أو انخفاض مستويات الطاقة، مما يشير إلى أن الدماغ لا يحصل على ما يكفي من الأوكسجين.

الإجراءات الواجب القيام بها في حال ظهور هذه الأعراض:

إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل في التنفس بعد الخروج من الماء فاطلب المساعدة الطبية، وعلى الرغم من أن الأعراض تختفي من تلقاء نفسها في معظم الحالات وتكون خفيفة نسبياً وتتحسن بمرور الوقت، لكن من المهم فحصها.

بالتالي مهمتك هي مراقبة طفلك عن كثب لمدة 24 ساعة بعد تعرضه لأي مشاكل في الماء.

إذا لم تختفِ الأعراض أو ساءت، اصحب الطفل إلى قسم الطوارئ.

الوقاية:

1_  أهم نقطة هي المساعدة في منع الغرق في المقام الأول.

2_  مراقبة الطفل جيداً عندما يكون في الماء أو بالقرب منه.

3_ السماح بالباحة فقط في المناطق التي يوجد بها رجال إنقاذ.

4_  عدم ترك الطفل يسبح بمفرده.

5_  عدم ترك الطفل أبداً بالقرب من أي حوض ماء حتى في منزلك.

6_  تأكد من ارتداء الأطفال سترات النجاة أثناء السباحة.

7_  تعلم مهارات السباحة الأساسية والإنعاش القلبي الرئوي (CPR).

وأخيرا، دمتم بخير وصحة وسلامة.