متابعة-سوزان حسن
الإفراط في تدليل الطفل ينطوي على مخاطر كثيرة ربما تكون أشد خطورة من ضربه، خاصة إذا كان الطفل وحيدا فالطفل الوحيد غالبا ما يكون أنانيا، يستمتع بالسيطرة على كل من حوله إلى درجة يصبح فيها التدليل الزائد يفسد مستقبل الطفل لذا سنقدم لك في هذا المقال أضرار الإفراط في تدليل الطفل .
1 – يحذر اخصائي التربية والأسرة من العواطف الجياشة التي تجعل الطفل عاجزا عن الارتباط بأقرانه، لأنه يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين وهو ما ينمي في داخله الوحدة والانطواء.
2- كما تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم، فضلا عن أنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب الحياة ومصاعبها.
3- ليس كل شيء ميسرا وليست كل الرغبات متاحة وإن محاولة إرضائه وتلبية طلباته على الفور، قد يسعده ويسعد الأم في الوقت نفسه، لكن هذه السعادة لن تدوم حينما تتعارض رغباته لاحقا مع الممنوعات فمن لم يفهم كيف تلبى كل احتياجاته لن يفهم أن يرفض له طلبا يوما ما مهما كان ممنوعا لأنه لا فرق عنده بين الممنوع والمرغوب.
4- الدلال المبالغ فيه وإن كان مدفوعا بالحب والعواطف الطيبة، إلا أنه كثيرا ما ينقلب إلى عكس المراد.
لهذا من كان يحب أولاده لا يفرط في دلالهم فيفسدهم ويجب تنشئته تنشئة صحيحة حتى يخرج الطفل للمجتمع قادرا على مواجهة الحياة متمكنا من مجاراة كل موقف يتعرض إليه في حياته.