متابعة: نازك عيسى
يتأثر الإنسان بالمواقف التي يمرّ بها، والتي بالطبع تؤثر على أحساسيه ومشاعره.. سواء أكانت هذه المشاعر سلبية أم إيجابية.
قد تؤدّي المواقف السلبية إلى العديد من الأمراض الجسدية والنفسية من مجرّد كلمة، أو موقف صدر من أحد الأشخاص، أو بسبب ظروف صعبة يمرّ بها الإنسان أو الشعور بالفقد..
ونتيجة للأحزان والقلق والتوتر المتكرّر يصاب الإنسان بعدة أمراض منها:
متلازمة القلب المكسور وهي أعراضها تشبه إلى حد كبير الذبحة الصدرية.
زيادة إفراز الكورتيزون التي تؤدّي زيادته إلى تقليل مناعة الجسم بشكل كبير، فيكون الإنسان أكثر تعرضًا لأمراض الجهاز المناعي مثل الفيروسات وغيرها الكثير..
ارتفاع نسبة السكر في الدم.
الجلطات الدماغية والتي قد تسبب الوفاة..
ارتفاع ضغط الدم.
التأثير على الغدة الدرقية المتسببة في إفراز وتنظيم العديد من الهرمونات في الجسم.
الاكتئاب، وغيرها الكثير والكثير من الأمراض..
ولكن هل من الصواب أن ينغمس الإنسان في أحزانه؟ وكيف يتخلّص الإنسان من الحزن؟
لا بدَّ للإنسان أن يفهم أنه ليس هناك مشكلة إلا ولها حل مهما كانت صعبة، ولم يختصك الله ببلاء إلا وأنه يعلم أنك تستطيع تحمله، وأنه الخير لك في كل الأحوا..
ليس هناك شخص على هذه الأرض لم يمر بابتلاء وحتى الأنبياء والرسل.
أي ابتلاء يختصّ به الله الإنسان يريد به خيراً، وإن كان في ظاهره الشر، فلولا الابتلاءات لما عرف الإنسان قيمة الأشياء من حوله.
الابتلاء في الخير والشر، فلا يغرّك شخص تراه ينعم، ولم يشتكِ، ولم يتعب في حياته، هو أيضاً في ابتلاء يختبره الله مثلك تماماً.
إنه أمر صعب أكيد أن تعيش حزينًا وقلقً..
إنها الحياة، وهذه طبيعتها لكن ليس كل شيء يدوم، الحزن لا يدوم ولا الفرح…!
عليك أن تقدّر اللحظات التي تعيشها، وأن ترى الخير في كل شر يحدث لك من وجهة نظرك..
الحياة ليست كلها وردية..
عليك أن تتقبلها وتعلم أن الله اختار الأفضل لك، وسيجزيك عنها إذا رضيت به..