متابعة – نور نجيم :
تحدث الكثير من التغيّرات في مكان العمل، لكن التعامل مع التغيير يختلف بين كل شركة وفريق عمل، وبالتالي تختلف النتائج من شركة لأخرى.
ومن الضروري أن تكون معتاداً على التغيير في العمل، وتمتلك المقدرة على التعامل معه بفاعلية، لكن قد لا يشاركك الموظفون نفس هذا الشعور. فإن كنت تود إنشاء بيئة عمل تتقبل التغيير وتتأقلم معه بفاعلية، يتعين عليك تدريب الموظفين على تقبّل التغيير، وإدخاله بشكل تدريجي في بيئة العمل، وخلق جو من الأمان لموظفيك.
في هذا الصدد، مجموعة من النصائح من موقع «بيت دوت كوم»، لمساعدتك على إنشاء بيئة عمل تتقبّل التغيير، وتحصد نتائجه بنجاح:
1- إبلاغ الموظفين مسبقاً بضرورة التغيير:
يمكن تسهيل ذلك من خلال تقديم خطط مفصلة لرؤساء الأقسام الذين يقومون بدورهم بشرحها لفريق عملهم. ويجب أن تشمل الخطة وصفاً دقيقاً يبين لكل قسم الطريقة التي سيتأثر بها بالتغيير بشكل تدريجي. وإلغاء عنصر المفاجأة قدر الإمكان.
2-الحد من شعور الخوف من الفشل:
يجلب التغيير دوماً الخوف من الفشل، وضرورة الخروج من منطقة الراحة، فالحاجة إلى تعلّم مهارات جديدة، والبقاء على استعداد، يخلق جواً من التوتر بين فريق العمل أو القسم؛ لذلك، يجب على المديرين طمأنة موظفيهم وعدم توبيخهم عند الفشل، وبخاصة خلال مرحلة التغيير.
3- إعداد سياسات للحالات الطارئة:
قد يكون التغيير أمراً غير متوقع على الإطلاق، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالعوامل الخارجية والتي لا يمكن السيطرة عليها والمتعلقة بالسوق والاقتصاد. وننصحك في هذه الحالة بإعداد سياسات لأي نوع من الحالات والاتجاهات المحتملة.
4- المحافظة على مكانة الموظفين:
قد تؤدي بعض التغييرات مثل تخفيض العمالة أو إعادة هيكلة الشركة، إلى شعور الموظفين بالقلق من فقدان مناصبهم ومكانتهم في الشركة؛ لذا من المحتمل أن تنخفض إنتاجيتهم أو ربما يتحدثون سلباً عن الشركة في غيابك. ومن الأفضل أن تؤكد لموظفيك ضرورة عدم تأثرهم سلباً من هذا التغيير.
5- تدريب الموظفين:
إن أفضل طريقة لمساعدة موظفيك على تقبّل التغيّر والتأقلم معه، هو مساعدتهم على تطوير المهارات الجديدة التي سيكتسبونها بعد التغيير. وفي الواقع، في الأغلب يشعر الموظفون بالارتياح عند اتباع روتين يومي، وأداء مهام العمل الاعتيادية. ننصحك بأن تتطلب من المديرين كتابة قائمة بالمهارات التي سيحتاج إليها الموظفون في المستقبل، واقتراح طرق للحد من فجوة المهارات من خلال تقديم دورات تدريبية.
6- تعديل استراتيجية جذب الكفاءات:
في الأغلب يؤثر التغيير في العنصر البشري في الشركة، فسواء كنت بحاجة إلى تعيين موظفين جدداً للمناصب الجديدة أو إعادة تعبئة المناصب الحالية أو الاحتفاظ بمجموعة من الكفاءات لاستخدامها في المستقبل، عليك إعداد استراتيجية جيدة، للبحث عن أفضل الكفاءات.
7- تعزيز التواصل بشفافية:
تعد الشفافية عنصراً مهماً في بيئة العمل، فكافة الموظفين يودون الاطلاع على التغيّرات التي تجري في الشركة، سواء كانت إيجابية أو سلبية. وإخفاء المعلومات لن يؤثر سلباً سوى في بيئة عملك، وبالتالي ستحصل على نتائج سيئة. لذلك احرص على إنشاء بيئة عمل قائمة على أساس التواصل المفتوح والثقة بين كافة الموظفين.
8- تشجيع التنوّع والابتكار والإبداع:
احرص على تعزيز مهارات موظفيك الإبداعية وثق بقدراتهم وكن منفتحاً على المشاريع الجديدة التي قد تساعد الشركة على النجاح وتعزّز الإنتاجية والكفاءة.