متابعة – نغم حسن
أوضحت “دي بي ورلد” المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية.. إنها تطمح إلى المساهمة بشكل هادف في التصدي لآثار التغيرات المناخية، وتعهدت بأن تصل المجموعة إلى الحياد الكربوني /صافي انبعاثات صفري/ وتلتزم بتحقيق ذلك بحلول عام 2040.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، أشارت “مجموعة دي بي ورلد” إلى أنها تسعى إلى التوصل لمجموعة واسعة من خيارات الطاقة الكهربائية والمتجددة في آسيا” كخطوة رئيسية تجاه تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2040، حسب ما قالت مها القطان، الرئيسة التنفيذية لشؤون الموارد البشرية والاستدامة في مجموعة “دي بي ورلد”. وأضافت أن إستراتيجية مجموعة “دي بي ورلد” لإزالة الكربون تستهدف جذب استثمارات عالمية بما يتجاوز 500 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وحول الأدوار التي تتوقع “دي بي ورلد” أن يلعبها الوقود القائم على الهيدروجين الأخضر وغيره من الاستخدامات المحتملة في محطات الحاويات ومراكز الخدمات اللوجستية التي تديرها المجموعة في جميع أنحاء العالم، ذكرت أن استراتيجية المجموعة في إزالة الكربون تمثل خطة شاملة تتضمن جميع الأقسام /الموانئ والمحطات والخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية والخدمات البحرية/ التي تزاول أنشطة متنوعة.
ولفتت إلى أن قسم الموانئ والمحطات في المجموعة يحرز تقدمًا متواصلاً، من خلال اتباع الإستراتيجية التي تهدف إلى بلوغ أقصى مستوى من الكفاءة وأتمتة المعدات وتوريد الكهرباء المتجددة والوقود منخفض الكربون والتعويض الكربوني، مضيفة أنه مع وجود استخدامات معيّنة للهيدروجين في مركبات المحطات الداخلية والتي يمكن استخدامها لتكملة المعدات الكهربائية، كما أننا منفتحون على الشراكة مع سلطات الموانئ لاستكشاف البنية التحتية للهيدروجين”.
وستكون أنواع الوقود التي ينخفض أو ينعدم فيها الكربون، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، التي تحل محل الديزل والوقود البحري، أمرًا حيويًا لتحقيق الهدف المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفري، والذي يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في الحد من الانبعاثات الكربونية.
وبخصوص المناقشات التي أجرتها “دي بي ورلد” حول هذه المسألة مع سلطات الموانئ والنقل والخطوط الملاحية التي تتعامل معها، ذكرت المجموعة أنها تقوم بنحو 10% من حركة الشحن العالمية، وتتعاون مع السلطات والقطاع اللوجستي لإزالة الكربون من حركة التجارة بعدة طرق، وفي كل الأماكن التي تعمل فيها.
وأحد الأمثلة الحديثة على الحوارات التي تجريها حول الهيدروجين الأخضر وبدائل الوقود الأخرى كان من خلال الشراكة مع “مركز ميرسك ماك كيني مولر” للشحن بدون انبعاثات كربونية”، وتعمل “دي بي ورلد” جنبًا إلى جنب مع المركز لتطوير تقنيات وحلول منعدمة الانبعاثات الكربونية للصناعة البحرية.
ويتمثل أحد الأجزاء الرئيسية من اختبار بدائل الوقود الأخضر عبر سلسلة القيمة في بيئة حية – وهو أمر تستطيع مجموعة “دي بي ورلد” فقط أن تقدمه للسلطات والخطوط الملاحية على هذا النطاق الواسع، كما تشارك المجموعة بشكل فعَّال في مناقشات مع سلطات الموانئ حول إمدادات الكهرباء المتجددة.
وكان سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، قد صرّح في معرض “إكسبو 2020 – دبي”، أن أفضل وقود نظيف هو الهيدروجين، ونعتقد أنه لا بد من العمل بشكل أوسع في شركاتنا وقطاع الخدمات اللوجستية بشكل عام، لإيجاد الطرق الأكثر تأثيرًا لاستخدام الهيدروجين الأخضر في موانئنا ومحطاتنا ومناطقنا الاقتصادية.
وأوضحت “دي بي ورلد” أن تكاليف الاستثمار الإضافية لمعدات مناولة الحاويات المستدامة أعلى بكثير من الخيارات القياسية. وتتوقع إستراتيجية إزالة الكربون في المجموعة أن يتم استثمار أكثر من 500 مليون دولار بحلول عام 2030، وتعني التكاليف والحجم أنها لاتزال في المراحل الأولى لاستخدام الهيدروجين المتجدد في الخدمات اللوجستية، وبصفتها شركة رائدة في تشغيل الموانئ، سيتم إنشاء البنية التحتية للتزود بالوقود والهيدروجين من قبل الشركاء الذين يستأجرون الأراضي في مواقع المجموعة.
ولا تزال المناقشات في مراحلها الأولى مع مزوّدي هذه التقنيات لتحديد أفضل السُبل للعمل معًا، وعلى المدى القريب، سوف يتم التزود بإمكانات جرارات محطات الحاويات والرافعات الشوكية التي تعمل بالهيدروجين”.
أما عن إستراتيجية “دي بي ورلد” بهذا الصدد فيما يتعلق بمنشآتها وعملائها في الأسواق الآسيوية الرائدة، ذكرت المجموعة إن تركيزها ينصب على ضمان تلبية احتياجات السكان على نحو مستدام في ضوء تزايد الطلب على الطاقة في آسيا بشكل كبير، ويُعد الهيدروجين جزءًا حيويًا من مزيج الطاقة المستقبلي في المنطقة، ولكن كما كان الحال في السابق، فإن الطريق لا يزال طويلًا أمام صناعة الخدمات اللوجستية، وتسعى “دي بي ورلد” إلى استكشاف مجموعة واسعة من الخيارات الكهربائية والمتجددة في آسيا، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وطاقة الكتلة الحيوية والطاقة النووية في نظام طاقة هجين.
كما تشارك شركة “بي اند أو للملاحة واللوجستيات” التابعة للمجموعة بنشاط في تنفيذ نظام طاقة هجين في آسيا. وتهدف تايوان إلى توفير 5.7 جيجاوات من طاقة الرياح بحلول عام 2025، وقد تم التعاقد مع شركة “بي اند أو للملاحة واللوجستيات” من قبل شركة “أورستيد” وشركة “بوسكاليس” لدعم تطوير مزارع الرياح البحرية فيها.