أعلن المخرج الأردني فراس أبو الهيجاء، نهاية المرحلة الأولى من عمليات تصوير فيلمه الجديد “اهرب يا خلفان“، والانتقال إلى المرحلة الثانية والتي ستكون إمارة أبو ظبي مسرحاً لها.
وتوقفت كاميرا أبو الهيجاء أمس بانتهاء تصوير المشهد الأخير من مرحلة البادية والتي استغرقت عشرة أيام، علما أن النطاق الجغرافي للعمل يقع بين منطقتين هما البادية والمدينة.
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما العربية من جنسيات مختلفة، فيما تنتجه شركة العنود برودكشن للمنتج امير الأشمل والسيناريو للكاتب السوري علاء محمد.
ويعتبر العمل سابقة من نوعه؛ إذ بات أول فيلم بدوي كوميدي، بخلاف الأفلام والمسلسلات التي تناولت البدو كحالة مجتمعية وحسب.
ويتناول الفيلم قصة خلفان الذي يضيع من يدي والديه في سن الطفولة أثناء رحلة إلى الواحات القريبة من البادية، فيتلقفه البدو ويربّونه حتى يصبح شابا، فتقع أحداث مشوقة مصبوغة باللون الكوميدي تقود في النهاية إلى عودة خلفان إلى أهله الحقيقيين بعد العشرين من عمره.
ويؤدي النجم السعودي شعيفان محمد دور البطولة بشخصية خلفان ويرتبط بعلاقة حب مع العنود التي تؤدي دورها النجمة الكويتية ريم أرحمة. وبفراقه للبادية بعد غياب العنود يرتبط بعلاقة حب أخرى وهذه المرة في المدينة مع ريتا التي تجسد شحصيتها النجمة الجزائرية أمينة وسام.
ويحتدم الصراع بين خلفان ونفسه، وبين خلفان والبادية، وبين خلفان والمدينة، وكل ذلك في إطار كوميدي باعث على الضحك وراسم للابتسامة، حتى يجد نفسه في النهاية، وفي يوم زفافه بين الحبيبتين، فيبرز عنوان الفيلم في مشهد مضحك ومؤسف معا.
المخرج فراس أبو الهيجاء، وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، وجّه الشكر لكل فريق العمل على التعاون الذي أثمر عن إنجاز المرحلة الأولى والتي وصفها بالصعبة في الوقت المحدد لها.
وتحدث المخرج الشاب عن متعة صنع أعمال مركبة كهذه، مشددا على أهمية التوافق في الرؤى مع كل فريق العمل من شركة منتجة ومساعدين وفنيين وممثلين.
وعن المرحلة الثانية، أشار إلى أنها مرتبطة بالأولى ولا تقل عنها صعوبة، موضحا أن العمل المركب يشهد صعوبات لا يمكن التغلب عليها إلا بالعمل الجماعي والجهد الكامل لدى الجميع.
أما بطل الفيلم النجم السعودي شعيفان محمد، فتحدث عن المرحلة الأولى ووصفها بالناجحة على كافة المقاييس، منوها بدور الجميع في إنجاح المشروع,
وقال: “من دواعي الشرف لي أن أتواجد في عمل متعدد الجنسيات العربية، ولا يركز على البدو كحالة خاصة في بلد معين، فالبدو جزء من المجتمع في كل بلد عربي”.
وعن المرحلة الثانية، أكد ثقته بالنجاح فيها بنفس الخطوات والإجراءات التي تمت فيها المرحلة الأولى التي كانت أصعب.
وتحدثت النجمة الجزائرية أمينة وسام عن شخصيتها “ريتا”، فوصفتها بالشخصية المهمة والمؤثرة في سياق القصة، وقالت: “أؤدي دور الحبيبة الثانية لخلفان، وفي يوم زفافنا يقع الحدث الأبرز والأكثر تأثيرا ولا داعي هنا لأي تفاصيل حوله”.
وكشفت عن حضورها في الفيلم كفتاة من أب جزائري وأم سورية، ما يمنحها، وفق تعبيرها، أريحية في التعاطي في الكثير من المسائل وبالأخص مسألة اللهجة.
ويشارك في الفيلم نجوم من عدة جنسيات وهم: شعيفان محمد، البحرينية ريم أرحمه، الجزائرية أمينة وسام، السعوديان محمد شامان، وعبد العزيز الشمري، والإماراتيون خليفة الكعبي وعبد الله بوهاجوس وحمد الكبيسي وعبد الله بن حيدر، والأردنية شيخة البدر، والوجه الجديد شيماء عبد الله، والفنان محمد الغباشي. أما الإشراف فتولاه المنتج الفني يوسف أرناؤوط.