متابعة- بتول ضوا
يقوم الأطفال الرضع بالكثير من الحركات الغريبة التي قد يثير بعضها قلق الأمهات. وتدفعهن لطرح الكثير من الأسئلة.
إجابة على ذلك أوضح طبيب الأطفال، الدكتور كمال حماد، بعض الوضعيات التي يقوم بها الطفل الرضيع وهم نائم، وهي:
– الارتعاش:
قد يقوم الطفل النائم فجأة بركل ساقيه أو اللكم بيديه، فالجهاز العصبي لدى الطفل مازال غير مكتمل النضج.
لذلك يصعب عليه التحكم في منعكسات جسمه تجاه بيئته المحيطة به. فيطلق هذه الحركات غير الإرادية التي في العادة لا تكون مؤذية.
– ارتطام الرأس:
أمر طبيعي ويحدث لنحو 20% من الأطفال، وهو أكثر شيوعاً بين الصبية. وغالباً تبدأ هذه العادة في سن 6 أشهر. ثم تخف أو تختفي في سن 3 سنوات.
من المهم وضع وسائط طرية حول الطفل في مهده لمنع تأثير الصدمات. وحمايته من أذية الدماغ أو الصداع.
– انقطاع التنفس:
قد تلحظ الأم انقطاع تنفس الطفل الرضيع أثناء نومه لبضع ثوانٍ، وهذا أمر طبيعي تماماً بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.
ويدعى التنفس الدوري periodic breathing، حيث يقوم الطفل بجولة من التنفس السريع، تتلوها فترة من التنفس البطيء، ثم فترة من توقف التنفس (قد تصل إلى حد 10 ثوانٍ).
ويحدث لأن القسم العصبي المسؤول عن التحكم في التنفس لدى الرضيع مازال قيد التطور، ولا يسبب التنفس الدوري لدى الأطفال أي شخير أو ضيق نفس. لكن إن حدث الانقطاع لأكثر من 20 ثانية بشكل متكرر تفضل مراجعة الطبيب.
– الشخير:
بعكس ما هو متوقع، قد يصدر الشخير عن الطفل الرضيع، وذلك إن كان هناك تضيق في المجرى التنفسي العلوي بالأنف أو مؤخرة البلعوم أو الحنجرة.
ويمكنك أن تمدي يد المساعدة للطفل باستخدام قطرة أنفية من الماء والملح، أو استخدام أداة شفط خاصة لمفرزات الأنف ليبقى مجرى الهواء مفتوحاً.
أما إذا كان الشخير عالياً ومستمراً، أو كان بصورة حشرجة، أو رافقه لهاث أو اختناق أثناء النوم، فمن الأفضل استشارة الطبيب، لأن الشخير بهذا الشكل من أعراض بعض أمراض الأطفال الخطرة.
– تبدل لون اليدين والقدمين للأزرق:
يحدث هذا أحياناً إذا كان الرضيع يستيقظ وهو يبكي أو يسعل، أو كان يشعر ببعض البرد، وهو أمر ليس مدعاة للقلق عادة.
أما إن أصبح جسم الطفل كله أزرق لفترة طويلة، وكان يجد صعوبة في التقاط أنفاسه. فقد يعني هذا أنه لا يتلقى ما يكفيه من الأوكسجين، وأنه بحاجة للإسعاف فوراً.
– التعرق:
رأس الطفل هو أكبر أعضاء جسمه، لذلك يكون فقد الحرارة أكبر ما يكون في الرأس، وهذا يجعل جبهة الطفل وفروة رأسه أكثر تعرقاً من بقية أنحاء جسمه وبالطبع يزداد التعرق عندما يشعر الطفل بالحر، فهذه سبيله لتبريد نفسه.