متابعة- بتول ضوا
جميعنا لا نملك زمام التحكم بضحكاتنا العالية عند تعرضنا للدغدغة.. ودائماً ما ما نتسائل عن السبب في ذلك؟
إجابة ذلك السؤال إلى الآن لم يتم تحديده. لكن حساسية الدغدغة تنقسم إلى قسمين، أحدهما الدغدغة (gargalesis) وهو النوع الذي يجعلك تضحك وترتبك.
أما النوع الثاني فهو الغيرة أو القشعريرة الخفيفة (knismesis) أي الإحساس المدغدغ مثل حركة الريشة التي تسير برفق على بشرتك. والمعروفة أيضاً باسم “دغدغة اللمسة الخفيفة”.
كما أن هناك بعض الأفكار حول سبب حدوث نوع الضحك الناتج عن الدغدغة، وهي طريقة يتقارب بها البشر تقريباً فعندما تدغدغ الأم طفلها. يضحك الطفل، وتبتسم الأم، ويتشاركان لحظة سعيدة.
بالمثل؛ فإن الأطفال الذين يستمتعون بدغدغة بعضهم بعضاً قد يرتبطون بعد مرورهم بالتجربة.
حساسية الدغدغة تحمي المناطق الضعيفة؛ حيث توجد تلك المناطق أعلى البقع الحساسة حول الإبطين والبطن.
ويُعتقد أن رد فعلنا على الدغدغة هنا هو رد فعل وقائي. ومع ذلك، هناك بعض الثغرات في هذه النظرية، حيث إن اليدين والوجه مناطق أكثر ضعفاً، لكنها ليست حساسة بشكل خاص.
قد يكون الشعور الناجم عن دغدغة اللمسة الخفيفة نوعاً آخر من ردود الفعل الوقائية؛ لأنه يجعلك ترغب في فرك المنطقة.
لذلك؛ إذا شعرت بوجود خطر يقترب منك، فإن الدافع من دغدغة اللمسة الخفيفة هو التخلص منه وبالتالي منعه من التسبب في أي ضرر.
والسؤال الأهم، لماذا لا تستطيع دغدغة نفسك؟ مرة أخرى؛ لا توجد بيانات مقنعة، لكن إحدى الأفكار هي أن الدغدغة المرتبطة بالضحك تتطلب عدم التنبؤ بحدوثها مسبقاً.
وتظهر الدراسات أن الناس يضحكون أكثر عندما يكونون معصوبي الأعين ولا يعرفون أين ومتى ستتم دغدغتهم.